
مدينة قليوب
شهدت مدينة قليوب بمحافظة القليوبية مساء اليوم الثلاثاء خروج قطار منوف عن مساره واصطدامه بالرصيف وسط أنباء عن وقوع مصابين.
استقبلت الأجهزة الأمنية بالقليوبية اخطارا بالواقعة، وتبين أنه أثناء خروج قطار منوف بمحطة قليوب فوجئ الركاب بإصطدام القطار برصيف المحطة.
علي الفور تم الدفع بـ 7 سيارات إسعاف للتعامل مع الحادث ونقل أي مصابين إلى المستشفيات.
فيما أفادت وزارة النقل بأنها سوف تصدر بيانا لتوضيح ملابسات الحادث.
ويشير استشاري هندسة الطرق والنقل إلى أن كثيرا من الحوادث الأخيرة تعود إلى تهالك القطارات، وهذا يتضح جليا في انفصال العربات المفاجئ وغيرها من الحوادث الشبيهة.
ويؤكد: “نتيجة لعدم تطوير منظومة السكك الحديدية في مصر، زادت نسبة الاعتماد على العنصر البشري في مهام لا تحتمل الخطأ، لأن في حالة حدوثه ستكون هناك كارثة، مثل التحكم في حركة مزلقان معين يمر عليه القطار، إلى جانب عدم الاهتمام برفع كفاءة العاملين، والنتيجة كانت وقوع حوادث تعود إلى خطأ بشري كان يمكن تفاديه”، مطالبا بـ”تطوير المنظومة ككل والاعتماد على الآلات”.
وينتقل نبيل بحديثه إلى بعض الأخطاء التي اعتاد المواطنون على ارتكابها، مثل ثقب الجدران على جانبي خطوط السكة الحديد، أو صنع “مزلقان عشوائي” لا يكون سائق القطار أو حتى النظام الإلكتروني في بعض القطارات يعلم عنه شيئا، والنتيجة وقوع حوادث.
ويردف: “حتى المزلقانات النظامية التي يتم إغلاقها بشكل يدوي، يستغل البعض انشغال أو غياب (عامل المزلقان) ويقومون بفتح الطريق، والنتائج تكون مأساوية”.
كما يوضح نبيل أنه “إلى جانب انخفاض كفاءة العاملين، فإن بعضهم يرتكب سلوكيات خاطئة في ظل غياب الرقابة، مثل تعاطي المخدرات التي تسببت في وقوع حادث سوهاج في مارس الماضي، وفقا لما جاء في تحقيقات النيابة الخاصة بالواقعة”.
خطة تطوير شاملة
لكن المتحدث أشار إلى خطوات الإصلاح التي بدأت الحكومة في تنفيذها خلال الفترة الأخيرة.
ويشير نبيل إلى ما أعلنته وزارة النقل المصرية في أبريل الماضي، عن بدء العمل في خطة تطوير شاملة لمنظومة السكة الحديد في مصر تمتد حتى عام 2024، بإجمالي تكلفة 225 مليار جنيه، وتضم حوالي 257 مشروعا.
ويوضح أن “هذه الميزانية الضخمة ستساهم في إنشاء خطوط جديدة وازدواج للخطوط القديمة، بجانب استيراد جرارات وعربات جديدة، مع تطوير محطات القطارات والمزلقانات على كافة الخطوط، وتحديث نظم الإشارات الكهربائية”، التي يصفها بأنها “أهم ما في الخطة”.
وفي هذا السياق، لفت استشاري النقل الدولي إلى أنه يتم حاليا إجراء إحلال وتجديد لخطوط السكك الحديدية بنحو 10 آلاف كيلو متر، بجانب إضافة ألف كيلو للخطوط التقليدية لأن مصر لم تشهد منذ فترة طويلة إضافة خطوط بشبكتها.