تقارير

ذكرى ميلاد عايدة عبد العزيز.. تعرف علي أبرز المحطات الفنية في حياتها

 

تقرير: ياسمين ياسر

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة عايدة عبد العزيز فهى من مواليد 27 أكتوبر 1930.، تخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1959 ، عملت بوزارة التربية والتعليم كمشرفة على تدريب الفرق المسرحية بالمدارس عقب إنهاء دراستها.

يذكر أن الفنانة عايدة عبد العزيز قد قدمت عددا كبيرا من الأعمال السينمائية الهامة، أبرزها: “النمر والأنثى”، و”حائط البطولات”، “عفاريت الأسفلت، “كشف المستور”، “خرج ولم يعد”.

 

كما شاركت في عدد من الأعمال الدرامية، من بينها: “يوميات ونيس”، و”ملكة فى المنفى”، و”أوراق مصرية”، و”الفرار من الحب”، و”موجة حارة”.

 

وكان أخر أعمال الفنانة الراحلة عايدة عبد العزيز مسلسل “دهشة” الذي عرض في موسم رمضان عام 2014، وشارك في بطولته: يحيى الفخراني، ونبيل الحلفاوي، وفتحي عبد الوهاب ، وحنان مطاوع، وهو من تأليف عبد الرحيم كمال، وإخراج شادي الفخراني.

 

عايدة عبدالعزيز عبدالرحمن ممثلة مصرية، من مواليد بداية الثلاثينيات من القرن الماضي، تخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1959، عملت بوزارة التربية والتعليم كمشرفة على تدريب الفرق المسرحية بالمدارس عقب إنهاء دراستها.

 

في عام 1962 سافرت إلى لندن مع زوجها الفنان أحمد عبد الحليم لاستكمال دراسته العليا في التمثيل والإخراج، وحصلت على بعض الدراسات المتخصصة في فن الأداء، و من أهم أعمالها في المسرح، عروض شئ في صدري، الأرض، شجرة الظلم، دونجوان، ثمن الحرية.

 

كما عملت في السينما منذ نهاية الستينيات، وكانت البداية مع فيلم يوميات نائب فى الأرياف عام 1969، من عظماء الإسلام، على ورق سيلوفان، شوق، دعاء المظلومين.

 

ورغم مشاركتها في أعمال سينمائية مختلفة في بداياتها، ولكن نجمها كان أقوى وأكثر سطوعاً في المسرح خاصة خلال فترة ازدهار المسرح المصري خلال حقبة الستينيات، متخطية المشاكل التي كانت تحدث بسبب زواجها والأقاويل التي كانت تشير إلى فرضه لها على العمل المسرحي.

 

ابتعدت عايدة عبدالعزيز عن المسرح لأسباب غير تمثيلية، حيث ذكرت في حوار عام 1989 : “لم تعد لي طموحات أبداً في المسرح وإذا عاودني الحنين إلى الخشبة سألعب بطولة مسرحية فصل واحد خلال معرض الكتاب القادم، ويكفي أنني من خلال مسرحيت أو ثلاث حصلت على لقب فنانة قديرة ونجمة مسرحية من الدرجة الأولى، وبالتالي لم تعد لي مطامع أخرى”، وكان هذا القرار بالبعد عن المسرح بسبب تولي زوجها منصب رئيس قطاع المسرح القومي، لكي ترفع عنه الحرج والإزعاج.

 

كانت عايدة عبدالعزيز ممثلة قديرة، وأثبتت ذلك في الأدوار التي منحتها المساحة أن تبرز موهبتها، مثل النمر والأنثى، في شخصية عدلات عام 1987، ولازالت شخصية عدلات حية ورمز للشر في صورة مبتعدة عن الإنفعال والأداء المبالغ فيه، فهي أرعبتنا جميعاً بأداء هاديء ونظرات عيون حادة، ولعبت شخصية شقيقة تاجر مخدرات وشريكته في أعماله الإجرامية، والفيلم من إخراج سمير سيف وتأليف ابراهيم الموجي.

وعندما تحدثت الراحلة عن السينما، قالت أنها “مخصماها”، بينما لا ترغب في العمل في التلفزيون لعدم إعجابها بالأدوار التي تعرض عليها، ولكن لا ننسى جميعاً دورها في مسلسل ضمير أبلة حكمت عام 1991، حيث لعبت شخصية زاهية.

 

هذه الشخصية كانت مميزة لعدة أسباب أنها من الشخصيات التي لا تحب حكمت –رمز الخير في العمل- وبالتالي كانت بارزة، بالإضافة لأداءها القوي أمام فاتن حمامة، في العمل، ومشهد المواجهة، الذي انفجرت فيه زاهية وعبرت عن سبب كرهها لحكمت، في أداء مسرحي بارع.

 

من الأدوار المهمة أيضاً في السينما، رغم صغر مساحتها، دور الشيخة وفاء المغربي، في فيلم كشف المستور عام 1994 ، تأليف وحيد حامد وإخراج عاطف الطيب، والذي لعبت فيه دور سيدة لها ماضي مع جهات سيادية في أعمال متعلقة بالتجسس من خلال الاستغلال الجنسي، ولكن حاضرها عبارة عن سيدة متدينة ومنزلها بوابة للتوبة وللتائبات.

 

ونلاحظ التنوع الكبير في هذه الأدوار، حيث نراها فيما بعد عام 2000 ، في شخصية دهب وهي إمرأة صعيدية، مسلسل الفرار من الحب، وهي زوجة تخشى من نزوات زوجها النسائية، فتقرر التدخل وابعاد إحدى النساء عنه من خلال دفع جزء من أرضها لهذه السيدة –الخادمة- وتنجح في إبعاده عنها، ولكن بعد سنوات طويلة تتعقد الأمور وتنكشف فعلتها فتقف في مواجهة زوجها وابنها المادي الذي يريد السيطرة على الأرض.

 

أما عن آخر شخصياتها بروزاً خضرة الشناوية، في المسلسل الأيقوني موجة حارة، تأليف أسامة أنور عكاشة وسيناريو وائل حمدي وإخراج محمد يس، وهي عاهرة تائبة بعد أن تجاوزها الزمن ويرسم العمل علاقة درامية مميزة بينها وابنها القواد حمادة غزلان –سيد رجب، فهي سيدة قوية حد الشر ، وحانية لأقصى حد مع ابنها حتى أغرقته في بئر الحنية والدلع.

 

قال الناقد محمود عبدالشكور ناعياً رحيلها: “وداعا عايدة عبد العزيز سيدة المسرح والدراما عموما

عايدة عبد العزيز في ايامها الأخيرة عانت من الزهايمر عقب وفاة زوجها الفنان والمخرج المسرحي أحمد عبدالحليم وظلنوحتى وفاتها تعاني من سوء الحالة الصحية مما جعلها تبتعد عن الشاشة، وقالت عن تلك الفترة في احد اللقاءات:”الحياة بالنسبة إلي انتهت بعد رحيل زوجي المخرج أحمد عبد الحليم.

 

وتابعت إن من حاول إخراجي من هذه الحالة هو الفنان يحيى الفخراني الذي وافقت على العمل معه في مسلسل دهشة وهو ما دعمني نفسيًا لأتجاوز أزمتي.

وعانت الفنانة عايدة عبد العزيز في الفترة الأخير من المرض وسوء الحالة الصحية مما أبعدها عن العمل الفني وغيبها عن الشاشة منذ مدة بعيدة.

عايدة عبدالعزيز، موهبة خارقة واحساس مرهف وقدرة مدهشة على تقديم أدوار متنوعة، يصبح سؤال كل مخرج عمل معها كيفية السيطرة على هذا الشلال الهادر والاستفادة من بعض قطرات منه، حصلت على امتداح بلا حدود وهي تصول وتجول أمام فاتن حمامة في ضمير أبلة حكمت، وقالت لها فاتن أنا أعشق أداءك وكلنا كنا كذلك مع السلامة يا ست عايدة “.

دليل اطباء الاجواء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: