مؤمن علي
تسود حالة من القلق والترقب بين جماهير نادي النصر السعودي، بعد تزايد الحديث عن اقتراب المدرب البرتغالي خورخي خيسوس من تولي القيادة الفنية للفريق، خلفًا للإيطالي ستيفانو بيولي، مع بداية الموسم الجديد.
ورغم السيرة التدريبية اللامعة التي يمتلكها خيسوس، إلا أن قطاعًا واسعًا من الجماهير النصراوية لا يُبدي حماسًا كبيرًا لقدومه، مُستندين إلى عدة عوامل أثارت الريبة بشأن مدى ملاءمته لطموحات الفريق في المرحلة القادمة.
إخفاقات سابقة تثير الشكوك
أبرز ما يثير تحفظ الجماهير هو موسمه الأخير مع الهلال، والذي شهد إخفاقات على عدة جبهات، منها الخروج من دوري أبطال آسيا، وخسارة لقب الدوري وكأس الملك، رغم امتلاك الفريق لتشكيلة تضم نجومًا بارزين في مختلف الخطوط.
كما يُعرف خيسوس بـتمسكه الحاد بأساليبه التكتيكية، حتى في حال تعارضها مع هوية الفريق أو متطلباته الفنية، وهو ما يثير تخوفًا من إمكانية تكرار سيناريو عدم التكيّف في النصر.
إدارة بدنية مثيرة للجدل
وتُعد إدارة خيسوس للملف البدني نقطة خلاف أخرى، لا سيما بعد مجازفاته المتكررة بإشراك لاعبين عائدين من إصابات دون اكتمال جاهزيتهم، مثلما حدث مع المهاجم ألكساندر ميتروفيتش، ما أثار تساؤلات حول قدرته على حماية اللاعبين من الانتكاسات البدنية.
الحضور القاري والعلاقات الداخلية
ولا تُخفي الجماهير قلقها من سجل خيسوس القاري، والذي وُصف بالمتواضع، وسط طموحات كبيرة من إدارة النصر في تحقيق إنجازات خارجية، سواء في البطولات الآسيوية أو كأس العالم للأندية.
أما على الصعيد الداخلي، فترى بعض الأصوات أن خيسوس قد لا يُوفّر بيئة الاستقرار المطلوبة، بسبب سوابقه في الدخول في مشاحنات مع عدد من اللاعبين خلال محطاته التدريبية السابقة، مما يُنذر بإمكانية تكرار أجواء التوتر داخل غرفة الملابس.
—
