
كتبت: إسراء ناصر
استهل النادي الأهلي المصري مشواره في كأس العالم للأندية بتعادل سلبي أمام إنتر ميامي الأمريكي، في مواجهة قوية ومثيرة جمعت بين بطل إفريقيا ونجوم الدوري الأمريكي بقيادة الأسطورة ليونيل ميسي، ضمن افتتاح منافسات البطولة التي ينتظرها عشاق الكرة حول العالم.
ورغم غياب الأهداف، لم تغب الإثارة عن اللقاء الذي اتسم بالقوة والندية على مدار شوطيه، وشهد لحظات حاسمة كادت أن تغيّر نتيجة المباراة، لولا تألق الدفاعات وتألق حراس المرمى، وعلى رأسهم محمد الشناوي.
منذ الدقيقة الأولى، دخل الأهلي اللقاء بثقة واضحة، وفرض سيطرته على وسط الملعب، مستندًا إلى انسجام لاعبيه وخط وسطه المتماسك. ونجح الفريق في خلق عدد من الفرص بفضل الضغط العالي والتحركات الذكية من زيزو وتريزيجيه ووسام .
وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، توغل أحمد سيد “زيزو” داخل منطقة الجزاء وتعرض لعرقلة واضحة، ليحصل الأهلي على ركلة جزاء وسط هتافات الجماهير.
لكن تريزيجيه، الذي تولى تنفيذ الركلة، سدد الكرة في يد الحارس وتضيع فرصة التقدم الثمينة، في واحدة من أبرز لقطات الشوط الأول.
مع انطلاقة الشوط الثاني، دخل إنتر ميامي بصورة مختلفة تمامًا، حيث زاد من ضغطه الهجومي بقيادة ميسي وسواريز، وسعى لكسر التعادل عبر تسديدات وتمريرات خطيرة، لكن محمد الشناوي وقف سدًا منيعًا أمام كل المحاولات.
في المقابل، برز المدافع ياسر إبراهيم بشكل استثنائي، حيث كان قائدًا فعليًا لخط الدفاع، وتدخل في أكثر من كرة حاسمة منع بها انفرادات وفرص مؤكدة، ليقدّم واحدة من أفضل مبارياته بالقميص الأحمر.
ولم تخلُ المباراة من لحظات مثيرة كادت أن تكلّف الأهلي كثيرًا، لولا يقظة البديل وسام أبو علي، الذي أنقذ كرة من على خط المرمى بعد تسديدة مفاجئة كادت أن تهز الشباك ، ليُبقي على آمال الفريق قائمة حتى النهاية.
وفي اللحظات الأخيرة من عمر اللقاء، سنحت للأهلي أخطر فرصة للتسجيل، عندما انفرد حسين الشحات بحارس المرمى إثر هجمة مرتدة سريعة، لكن تتاخر في تسديد الكورة لتضيع فرصة الفوز قبل صافرة النهاية بثوانٍ، وسط حسرة جماهير الأهلي في المدرجات.
رغم انتهاء اللقاء بالتعادل السلبي، إلا أن الأهلي خرج بعدة مكاسب، أبرزها التنظيم الدفاعي الصلب، والأداء الجماعي القوي، وظهور شخصيات مميزة في كل الخطوط.
كما أن مجاراة فريق مدجج بالنجوم بحجم إنتر ميامي، والحفاظ على نظافة الشباك أمام ميسي وسواريز، يُعدان مؤشرًا إيجابيًا لقدرة الفريق المصري على الذهاب بعيدًا في البطولة.
ينتظر الأهلي مواجهة جديدة حاسمة في الجولة المقبلة، حيث سيكون مطالبًا بتحقيق الفوز لحجز بطاقة العبور نحو دور16.
أما إنتر ميامي، فسيحاول البناء على شوطه الثاني القوي، مستفيدًا من عناصر الخبرة والمهارة التي يمتلكها.
وفي النهاية، قدم الفريقان عرضًا قويًا يعكس تطور كرة القدم على مستوى الأندية عالميًا، في ليلة كروية مثيرة جمعت بين طموح الأهلي وخبرة نجوم إنتر ميامي.