نقل القناع الذهبي لتوت عنخ آمون إلى المتحف المصري الكبير يعيد سرد تاريخ مصر بحلة جديدة
كتب/جمال عبدالناصر

أعلنت وزارة السياحة والآثار عن قرب نقل القناع الذهبي الأسطوري للملك توت عنخ آمون من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير قرب أهرامات الجيزة، وذلك قبيل افتتاحه الرسمي هذا الصيف .
يبلغ ارتفاع القناع 54 سم، وزنه 11 كجم تقريبًا من الذهب الخالص، مزين بالأحجار شبه الكريمة والزجاج الملون، ويُعتبر إحدى أكثر التحف شهرة عالميًا لارتباطه بطقس الجنائزية المصرية الفرعونية .
وأكد الدكتور الطيب عباس، المدير الأثري للمتحف الكبير، أن النقل سيُنفذ قبل 10 أيام من افتتاح المتحف، ضمن حدث احتفالي مصغر بحضور كبار المسؤولين والآثاريين، وسيُنقل مع القناع أكثر من 200 قطعة أثرية أخرى من مقتنيات الملك .
يقع المتحف المصري الكبير على مساحة ضخمة تجاوزت 480,000 متر مربع، ويضم أكثر من 100,000 قطعة أثرية، ما يجعله أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة .
من بين قاعاته البارزة، جناح خاص بتوت عنخ آمون يحتوى على أكثر من 5,396 قطعة، تعرض بأسلوب تفاعلي وشاشات توضيحية حديثة .
يُعد نقل القناع الذهبي بمثابة رسالة ثقافية وتاريخية؛ فهو يعكس التزام مصر بحفظ تراثها وتقديمه بمعايير عصرية، كما يدعم استراتيجية تعزيز السياحة الثقافية في موقعه الطبيعي قرب الأهرامات .
باقتراب الموعد، يتوق الشعب المصري والعالم لرؤية هذه القطعة الفرعونية الخالدة في معسكر عرضها الأخير، حيث ستُتاح الفرصة أمام الزائرين لرؤية القناع ضمن سرد متكامل ومبتكر لتاريخ الحضارة المصرية.
القناع الذهبي لتوت عنخ آمون يفتح فصلاً جديدًا في رواية الحضارة المصرية، متيحًا للجمهور فرصة التفاعل المباشر مع الجذور الأصيلة تحت سقفٍ عصري.