كتبت : شروق صلاح
شهدت محافظة الغربية وتحديدًا قرية طوخ التابعة لمركز بسيون واقعة مأساوية، بعدما أنهى الشاب “أبو النجا لاشين” حياته بشكل مأساوي بعد أن كتب منشورًا مؤلمًا على حسابه الشخصي بموقع فيسبوك شرح فيه أسبابه ودوافعه.
وبحسب المنشور، أكد الشاب أنه أقدم على هذا القرار الصادم وهو في كامل قواه العقلية، مشيرًا إلى أن حرمانه من رؤية أولاده بسبب خلافات مع طليقته كان السبب الرئيسي وراء إقدامه على إنهاء حياته وعبّر الشاب عن ألمه الشديد من تصرفات طليقته التي وصفها بالقاسية، وقال إنها حرمته من أعز ما يملك دون سبب واضح، وهو ما تسبب له في معاناة نفسية كبيرة لم يعد قادرًا على تحملها.
وأشار الشاب في كلماته الأخيرة إلى أنه لم يكفر أو يخرج عن الدين، لكنه لم يجد طريقًا آخر للهروب من الظلم سوى إنهاء حياته باستخدام قرص حفظ الغلال، وهي وسيلة شائعة ومميتة. كما وجه رسالة مؤثرة لأولاده، وطلب من الجميع الدعاء له، مؤكدًا أنه لم يقدم على فعلته إلا بعد أن استنفد كل السبل القانونية دون جدوى.
الواقعة أثارت حالة من الحزن الشديد على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول كثيرون المنشور الأخير للشاب الذي تضمن كلمات وداع مؤثرة ودعوات بالرحمة والمغفرة، مطالبين بضرورة تدخل الجهات المختصة لوضع حد لمثل هذه المآسي المتكررة، والنظر بجدية في قضايا الرؤية والنفقة والنزاعات الأسرية التي غالبًا ما تكون ضحيتها الأطفال.
يُذكر أن قرص حفظ الغلال يُعد من الوسائل شديدة السمية، وسُجلت حالات انتحار متعددة باستخدامه في السنوات الأخيرة، ما يستدعي مزيدًا من الرقابة والوعي بمخاطره القاتلة.
