كتبت: إسراء ناصر
سيخوض سيزار أزبيليكويتا مباراته الأخيرة بقميص أتلتيكو مدريد يوم الأحد على ملعب “واندا ميتروبوليتانو”، في ختام موسم قصير لكنه حافل بالتحديات. المدافع الإسباني المخضرم قرر عدم تمديد عقده مع الروخيبلانكوس، ليبدأ فصلًا جديدًا في مسيرته الكروية خارج أسوار العاصمة مدريد.
أزبيليكويتا (34 عامًا) يُعد من أبرز المدافعين في جيله، حيث اشتهر بثبات مستواه ومرونته التكتيكية التي مكنته من اللعب في أكثر من مركز على مدار مسيرته الطويلة.
بدأ أزبيليكويتا مسيرته الاحترافية مع أوساسونا في الدوري الإسباني، قبل أن ينتقل إلى مارسيليا الفرنسي عام 2010، حيث لفت الأنظار بسرعة بقدراته الدفاعية العالية. وفي عام 2012، انتقل إلى تشيلسي الإنجليزي ليبدأ حقبة ذهبية استمرت 11 عامًا في “ستامفورد بريدج”.
مع البلوز، أصبح قائدًا للفريق، وحصد كل الألقاب الممكنة تقريبًا:
الدوري الإنجليزي الممتاز (2014–15، 2016–17)
دوري أبطال أوروبا (2020–21)
الدوري الأوروبي (2012–13، 2018–19)
كأس الاتحاد الإنجليزي (2017–18)
كأس الرابطة الإنجليزية (2014–15)
كأس العالم للأندية (2021)
كأس السوبر الأوروبي (2021)
خاض أزبيليكويتا مع تشيلسي 508 مباراة، سجل خلالها 17 هدفًا وصنع العديد من الأهداف، وكان أحد أعمدة الفريق الدفاعية لعقد كامل.
في صيف 2023، عاد إلى الليغا من بوابة أتلتيكو مدريد بعقد لموسم واحد، خاض خلاله 31 مباراة وسجل هدفًا واحدًا، لكنه قرر عدم التجديد.
بحسب تقارير مقربة، أزبيليكويتا لن يعود للعب في الدوري الإنجليزي احترامًا لتاريخه الكبير مع تشيلسي، وهو منفتح على خيارين:
الاستمرار في أوروبا ضمن مشروع رياضي طموح
أو الانتقال إلى قارة أخرى (مثل أمريكا أو آسيا) لتجربة جديدة قبل ختام مسيرته
على الصعيد الدولي، خاض أزبيليكويتا 44 مباراة دولية مع منتخب إسبانيا، وسجل هدفين، وشارك في بطولات كبرى منها كأس العالم 2014 و2022، ويورو 2016 و2020.
رحيل أزبيليكويتا عن أتلتيكو مدريد لا يمثل فقط نهاية مرحلة قصيرة في الليغا، بل يفتح الباب أمام لاعب يملك تاريخًا حافلًا للتفكير في تحدٍ جديد يليق بمسيرته الطويلة التي اتسمت بالانضباط، الاحترام، والقيادة.
