إنهاء الحرب أو إطالة أمدها.. غزة تتأرجح بين “دبلوماسية ترمب الخشنة” ورغبات نتنياهو
كتبت /ياسمين فوزي عبدالوهاب

غزة، 15 مايو 2025 – في وقت تتصاعد فيه وتيرة الحرب على قطاع غزة، تتأرجح المنطقة بين ضغوطات “الدبلوماسية الخشنة” التي يتبناها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، ورغبات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إطالة أمد الصراع لأسباب سياسية واستراتيجية.
ترمب يضغط لإنهاء الحرب قبل توليه الرئاسة
في يوليو 2024، خلال اجتماع مع نتنياهو في منتجع مارالاغو بفلوريدا، أبلغ ترمب رئيس الحكومة الإسرائيلية برغبته في إنهاء الحرب على غزة قبل عودته إلى البيت الأبيض. وأكد ترمب دعمه لاستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية “المتبقية” بشرط إنهاء الحرب رسميًا قبل موعد تنصيبه.
وفي تصريحات لاحقة، حذر ترمب من أن عدم الالتزام بإنهاء الحرب قد يؤدي إلى “انفجار الجحيم”، مؤكدًا أن الولايات المتحدة يجب أن تُحترم مرة أخرى لضمان استمرار وقف إطلاق النار.
نتنياهو يسعى لإطالة أمد الحرب لأسباب داخلية
على الرغم من الضغوط الأمريكية، يواصل نتنياهو المماطلة في تنفيذ استحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار، خاصة فيما يتعلق بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين. ويُعتقد أن نتنياهو يسعى لإطالة أمد المرحلة الأولى من الاتفاق لتجنب انهيار ائتلافه الحكومي، ولإبقاء خياراته العسكرية والسياسية مفتوحة.
بايدن يشير إلى دوافع سياسية وراء إطالة الحرب
في مقابلة مع مجلة “تايم” في مايو 2025، أشار الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أن هناك “كل الأسباب” للاعتقاد بأن نتنياهو يطيل أمد الحرب لأسباب سياسية شخصية، خاصة في ظل الانقسامات الداخلية التي يواجهها.
بينما تسعى إدارة ترمب إلى إنهاء الحرب سريعًا لتجنب التصعيد، يواصل نتنياهو المراوغة والمماطلة، مما يترك غزة في حالة من التأرجح بين ضغوطات المجتمع الدولي وأجندات السياسة الداخلية الإسرائيلية.