كتب : محمد سمير
استطاع رجال الأمن بسوهاج من كشف غموض واقعة سرقة 59 قطعة أثرية من داخل المتحف الخاص بكلية الآثار بجامعة سوهاج، وأن وراء الواقعة 3 طلاب ووالد أحدهم بعد تخطيطهم لارتكاب الواقعة حتى لا ينكشف أمرهم، إلا أن فريق البحث بمديرية أمن سوهاج استطاع كشف اللغز وحل القضية في وقت قصير.
فكشفت أجهزة وزارة الداخلية ملابسات ما تبلغ لقسم شرطة ثان سوهاج بمديرية أمن سوهاج بتاريخ 22 أكتوبر الجارى من إحدى الجامعات الكائنة بدائرة القسم باكتشافهم سرقة بعض القطع الاثرية من داخل متحف كلية الآثار بالجامعة.
وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث بمشاركة قطاع الأمن العام ومديرية أمن سوهاج أسفرت جهوده عن أن وراء ارتكاب الواقعة 4 أشخاص (طالبان وطالبة بذات الجامعة – ووالد أحدهم).
وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهم وأمكن ضبطهم ، وبحوزتهم عدد (59 قطعة أثرية) المستولى عليهم من المتحف.
بمواجهتهم، اعترفوا بإرتكاب الواقعة وقرر أحدهم بأنه اتفق مع الطالب الآخر على سرقة محتويات المتحف رغبة فـى الثراء السريع، وبتاريخ الواقعة أعدا “أجنة حديدية” ودلفا للجامعة وقام أحدهما بحجب رؤية الكاميرا حتى تمكن الآخر من فتح باب المتحف وقاما بالاستيلاء على القطع الأثرية ووضعها بحقيبة ظهر وبعض الأكياس البلاستيكية.
وقام أحدهما بالإتصال بالطالبة المشار إليها وطلب منها الحضور بسيارتها ولدى حضورها قاما بإعطائها المسروقات ووضعتها داخل حقيبة السيارة وانصرفت .
وثم استقل الطالبان سيارة أجرة “تاكسى” وتقابلا معها مرة أخرى وقام أحدهما بإخفاء المسروقات لدى والده “متهم” تمهيداً لبيعها، زتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
وكانت البداية عندما أبلغ اللواء حاتم صادق مدير عام الامن بجامعة سوهاج عن إكتشاف وجود باب مخزن القطع التعليمية التابع لكلية الاثار مفتوحاً، حيث تم ابلاغ الجهات الامنية التى تولت التحقيق ، وأهابت الجامعة بالجميع عدم الانسياق وراء الشائعات فى هذا الصدد والتى قد تؤثر على مسار التحقيق والانتظار حتى نهاية التحقيق لاستجلاء الحقيقة.
وأصدر الدكتور مصطفي عبد الخالق رئيس جامعة سوهاج قراراً بإيقاف أفراد الأمن المسؤول عن حراسة المبنى الذي يضم مخزن القطع التعليمية التابع لكلية الآثار وإحالتهم للتحقيق الفوري، بالاضافة الي احالة القائم بعمل عميد كلية الآثار للتحقيق أمام أحد اساتذة كلية الحقوق ومدير عام الادارة العامة للأمن الجامعي، وأمين العهدة بالمخزن للتحقيق وذلك عقب عودته من القاهرة نظراً لمشاركته بإجتماع المجلس الاعلي للجامعات.
وأوضح الدكتور رئيس الجامعة أنه جاري التحقيق بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وإدارة البحث الجنائي، مع أفراد الأمن، ومراجعة كاميرات المراقبة الموجودة بالمبني، وتشكيل لجنة متخصصة لعمل جرد كامل لمقتنيات المخزن، مضيفاً انه قد أصدر تعليماته ايضاً للشئون القانونية بالجامعة بفتح تحقيقات موسعة مع طاقم أمن الكلية وجميع العاملين والموظفين لكشف غموض الواقعة، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، ليتم إصدار بيان كامل بالواقعة.
وأكد عبد الخالق انه جار بذل جهود امنية مكثفة، و خلال الساعات القليلة القادمة سيتم كشف كل ما يتعلق بالواقعة، حيث يصعب الآن الإدلاء بأي تصريحات تخص الواقعة حتي لا تؤثر علي سير التحقيقات.
والجامعة اذ تهيب بضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم الانسياق وراء ما يروجه البعض من شائعات غير حقيقية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
