“الراقي يتسيّد آسيا الأهلي السعودي بطلاً لدوري الأبطال بثنائية في شباك كاواساكي”

في ليلة كُتبت فيها المجد بالذهب، أعلن الأهلي السعودي نفسه بطلاً لقارة آسيا، بعد أن حسم نهائي دوري أبطال آسيا لصالحه بانتصار ثمين ومستحق على فريق كاواساكي الياباني بنتيجة 2-0، في المباراة التي أقيمت اليوم وسط حضور جماهيري كبير وأجواء احتفالية استثنائية.

دخل الأهلي اللقاء بنوايا واضحة للهيمنة والسيطرة، ونجح في فرض إيقاعه على المباراة منذ الدقيقة الأولى. اللعب الجماعي، والترابط بين الخطوط، والصلابة الدفاعية كانت أبرز ملامح أداء الفريق الأخضر، ليؤكد أبناء جدة أنهم لم يصلوا إلى النهائي عبثاً، بل جاؤوا ليحسموا اللقب.

وجاءت لحظة الفرح الأولى عند الدقيقة 35، حين استغل النجم جالينو تمريرة رائعة داخل منطقة الجزاء، راوغ ببراعة ثم سدد كرة صاروخية سكنت شباك الحارس الياباني، مُعلناً تقدم “الراقي” وسط انفجار المدرجات الخضراء.

ولم يكتفِ الأهلي بهدف التقدم، بل واصل ضغطه العالي واستغل تراجع كاواساكي، ليعود هذه المرة النجم الإيفواري فرانك كيسييه في الدقيقة 42 بهدف ثانٍ ولا أروع. تقدم من منتصف الملعب، راوغ، ثم أطلق تسديدة ذكية على يسار الحارس، ليضاعف الفرحة ويضع فريقه في المقدمة بثنائية نظيفة قبل نهاية الشوط الأول.

في الشوط الثاني، لعب الأهلي بذكاء وهدوء، حيث أغلق المساحات، وأبطل كل محاولات الفريق الياباني للعودة في النتيجة. برز الحارس ودفاع الأهلي بشكل لافت، وتصدى الجميع ببسالة لأي هجمة، بينما استمر لاعبو الوسط والهجوم في تهديد المرمى بمرتدات سريعة كادت أن تضيف هدفاً ثالثاً.

الجماهير الأهلاوية كانت على موعد مع ليلة من الفرح المجنون، حيث عمّت الاحتفالات في شوارع جدة والمدن السعودية، وانهالت التهاني من الرياضيين والمشاهير، وسط أحلام كبيرة بمشاركة مشرّفة في كأس العالم للأندية، حيث سيُمثّل الأهلي القارة الآسيوية كزعيم جديد لها.

هكذا يُكتب التاريخ… وهكذا يعود “الراقي” ليقول كلمته على القمة.

“القلعة التي هُدمت، أعيد بناؤها بحجارة العزيمة والإصرار.. حتى ارتفعت شامخة، وحكمت القارة بلا منازع.”