وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، انتقادات لاذعة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعدما شنت روسيا هجوماً صاروخياً وطائرات مسيرة على العاصمة الأوكرانية كييف الليلة الماضية.
وفي منشور عبر منصة “تروث سوشيال”، أعرب ترامب عن استيائه الشديد من هذه الضربات، واصفاً إياها بأنها “غير ضرورية” وذُيّلت بتوقيت سيء للغاية. وقال مخاطباً بوتين: “لست سعيداً بالضربات الروسية على كييف، لم تكن ضرورية، وتوقيتها سيء جداً. فلاديمير، توقف!”.
وتأتي تصريحات ترامب بعد أيام من اتهامه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه يعرقل محادثات السلام.
من جانبه، اعتبر زيلينسكي الخميس أن موسكو تسعى من خلال الهجوم إلى ممارسة “ضغط” ليس فقط على شعب أوكرانيا بل أيضاً على الولايات المتحدة. وأدلى بذلك خلال مؤتمر صحافي من جنوب إفريقيا، حيث اضطر إلى اختصار زيارته للعودة سريعاً إلى كييف التي تعرّضت “لأعنف هجوم منذ أشهر”.
وقال زيلينسكي: “روسيا تعلم أن أوكرانيا تدافع عن حقوقها، وهي تضغط على شعبنا. كما أنها تضغط على أميركا. هذا ما أربطه أيضاً بالهجوم الذي وقع اليوم.”
ولفت إلى أن الهجوم أودى بحياة ثمانية أشخاص على الأقل، ووصفه بأنه “الأكثر تعقيداً وسفاهة” منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من ثلاث سنوات.
وفيما يتعلق بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا بحكم أحادي عام 2014، شدد زيلينسكي على أن كييف “لن تقبل الاعتراف بها كجزء من روسيا”، معتبراً أن تنازل أوكرانيا سيتعارض مع تشريعاتها ودستورها. وأضاف رداً على سؤال في هذا الصدد: “نحن نفعل كل ما يقترحه شركاؤنا، باستثناء ما يتعارض مع تشريعاتنا ودستورنا.”
وكان ترامب قد انتقد مؤخراً زيلينسكي على موقفه الرافض للتنازل عن القرم، معتبراً أن أوكرانيا خسرتها “منذ سنوات”. في المقابل، جدد زيلينسكي التشديد على استمرار بلاده في موقفها الرافض لأي اعتراف بضم القرم، داعياً المجتمع الدولي إلى فرض “عقوبات أكثر صرامة” على روسيا للرد على عدوانها المستمر.
