اقتصاد
أخر الأخبار

هل يلامس الدولار حاجز الـ52 جنيهًا في مصر؟ تقلبات سوق الصرف تثير القلق والتكهنات

جريدة الأجواء/مريم مصطفى

تشهد السوق المصرية خلال الأيام الأخيرة حالة من القلق والتذبذب الحاد في أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري، وسط مخاوف متزايدة من وصول العملة الأمريكية إلى حاجز 52 جنيهًا رسميًا في البنوك، بعدما اقترب منه فعليًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء 9 أبريل 2025.”تقلبات سوق الصرف تثير القلق والتكهنات حول وصول الدولار إلى 52 جنيهًا في مصر”

أسعار الدولار في البنوك الكبرى

سجل سعر الدولار في البنك التجاري الدولي (CIB) اليوم 51.23 جنيه للشراء و51.33 جنيه للبيع، بينما عرض بنك مصر سعرًا قريبًا بلغ 51.22 جنيه للشراء و51.32 للبيع، وهو نفس السعر الذي سجّله كل من بنك الإسكندرية وبنك فيصل الإسلامي والبنك الأهلي المصري.

أما المصرف المتحد، فقدّم أدنى سعر نسبيًا، حيث بلغ الدولار 51.20 جنيه للشراء و51.30 للبيع، مما يُظهر مدى تقارب الأسعار بين مختلف البنوك، رغم تباين الطفيف بينها.

السوق السوداء تُشعل التكهنات

ورغم ثبات الأسعار الرسمية عند حدود 51.30 جنيه، فإن السوق السوداء تسجل أسعارًا قد تتجاوز 52 جنيهًا في بعض المناطق، ما يزيد من الفجوة بين السوق الرسمية وغير الرسمية، ويؤجج المخاوف بشأن استقرار سعر الصرف في المدى القريب.

ما الذي يدفع الدولار للارتفاع؟

يرى خبراء الاقتصاد أن عدة عوامل تقف وراء هذا الارتفاع التدريجي، أبرزها: ارتفاع الطلب على الدولار في السوق المحلية، تراجع مصادر العملة الصعبة مثل السياحة والتحويلات، إلى جانب تأثير السوق السوداء، والسياسات النقدية المتبعة في مواجهة التضخم.

هل يتجاوز الدولار حاجز الـ52 جنيهًا رسميًا؟

بحسب بعض التقارير الاقتصادية، فإن استمرار التذبذب في السوق قد يدفع الدولار فعليًا إلى كسر حاجز 52 جنيهًا خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة، خاصة إذا لم تتمكن الجهات المعنية من السيطرة على السوق الموازية وضبط آليات العرض والطلب.

ارتفاع سعر الدولار ينعكس سريعًا على أسعار السلع المستوردة، ما يؤدي إلى ارتفاع تكلفة المعيشة، ويؤثر سلبًا على القوة الشرائية للمواطنين، كما يؤثر على أسعار الذهب، التي ترتفع بدورها مع صعود الدولار، مما يزيد من الأعباء على من يلجأون للادخار في الذهب كملاذ آمن.

تبقى أسعار الصرف مرآة للوضع الاقتصادي العام، والتعامل معها يتطلب توازنًا دقيقًا بين السياسات النقدية، وضبط الأسواق، وتشجيع مصادر العملة الأجنبية،وإلى أن تستقر الأمور، ستظل الأسعار عرضة لتقلبات يصعب التنبؤ بها بدقة.”تقلبات سوق الصرف تثير القلق والتكهنات حول وصول الدولار إلى 52 جنيهًا في مصر”

دليل اطباء الاجواء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: