كتب: علي السعيد
ارتفع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له في عقدين مقابل سلة من العملات، اليوم الخميس، مدفوعا بتوقعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي المتشددة لأسعار الفائدة وتعبئة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقوات للحرب في أوكرانيا.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة مقابل ستة عملات رئيسية من بينها اليورو والجنيه الاسترليني، إلى 111.65 للمرة الأولى منذ يونيو 2002.
كما سجلت العملة الأمريكية مستويات قياسية جديدة مقابل العملات الإقليمية من الدولار الأسترالي والنيوزيلندي إلى اليوان الصيني الخارجي والوون الكوري، فضلا عن الدولار السنغافوري والبات التايلاندي.
وأصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي توقعات جديدة تظهر أن أسعار الفائدة ستبلغ ذروتها عند 4.6٪ العام المقبل دون أي تخفيضات حتى عام 2024 بعد رفع نطاق سعر الفائدة المستهدف بمقدار 75 نقطة أساس أخرى بين عشية وضحاها من 3.00 في المائة إلى 3.25 في المائة، كما كان متوقعا.
وكان الدولار مدعوما بالفعل بالطلب على الأصول الأكثر أمانا بعد أن أعلن بوتين أنه سيستدعي جنود الاحتياط للقتال في أوكرانيا وقال إن موسكو سترد بقوة كل ترسانتها الضخمة إذا واصل الغرب ما وصفه بـ “الابتزاز النووي” بسبب الصراع هناك.
وبلغ عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين أعلى مستوى له في 15 عاما عند 4.132 بالمئة في تعاملات طوكيو.
وقال شينيتشيرو كادوتا، كبير استراتيجيي الفوركس في باركليز في طوكيو، “ساهمت كل من توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي والعناوين الرئيسية الروسية في قوة الدولار ، والتي كانت حادة بشكل خاص مقابل اليورو والعملات الأوروبية الأخرى”.
انهيار اليورو
وتراجع اليورو إلى أدنى مستوى له في 20 عاما عند 0.9807 دولار.
وارتفع الدولار 0.23٪ إلى 144.44 ين، متراجعا نحو مستوى 145 عاما حيث تم رفضه مرتين هذا الشهر. وسجل أعلى مستوى له في 24 عاما عند 144.99 في 7 سبتمبر.
