
أعلن محمود عبد الرازق “شيكابالا”، قائد نادي الزمالك وأحد أبرز أساطيره عبر التاريخ، اعتزاله كرة القدم رسميًا بنهاية الموسم الحالي، ليُسدل الستار على مسيرة كروية استثنائية دامت أكثر من عقدين من التألق والإبداع.
وُلد شيكابالا في 5 مارس 1986 بقرية الحصايا بمحافظة أسوان، وبدأ مسيرته الكروية في ناشئي الزمالك، قبل أن ينضم للفريق الأول وهو في عمر 15 عامًا فقط، ليبهر الجماهير بمهاراته الاستثنائية وأهدافه الحاسمة.
احترف شيكابالا في عدة أندية خارج مصر، أبرزها باوك اليوناني، حيث أطلق عليه الإعلام لقب “ريفالدو اليونان”، كما خاض تجارب في الوصل الإماراتي، وسبورتينغ لشبونة البرتغالي، والإسماعيلي المصري. ورغم تلك المحطات، ظل الزمالك هو الحلم الأول والانتماء الأبدي للنجم الأسمر.
حقق شيكابالا مع الزمالك العديد من البطولات، أبرزها:
الدوري المصري الممتاز (4 مرات)
كأس مصر (6 مرات)
كأس السوبر المصري
كأس السوبر الإفريقي
كأس الكونفدرالية الإفريقية
كما توج مع المنتخب المصري بكأس الأمم الإفريقية 2010، وشارك في العديد من البطولات الدولية.
عُرف شيكابالا بشخصيته القيادية داخل الملعب، وكان دائمًا رمزًا لحماس الجماهير الزملكاوية. ورغم العثرات التي واجهها في بعض المحطات، إلا أن إصراره على العودة والتألق جعله محبوبًا لدى الجماهير، بل وأحد أساطير الكرة المصرية.
وفي تصريح رسمي، أعلن شيكابالا قراره باعتزال كرة القدم نهائيًا مع نهاية الموسم الجاري، ليترك خلفه إرثًا كبيرًا من المهارة والعشق والانتماء. ومن المتوقع أن يقيم نادي الزمالك احتفالية خاصة لتكريم قائده التاريخي، الذي لطالما رددت الجماهير اسمه في المدرجات.
برحيل شيكابالا عن المستطيل الأخضر، تُطوى صفحة من أنقى وأغنى صفحات الكرة المصرية، وتبقى ذكراه محفورة في قلوب عشاق الزمالك، كنجم لا يتكرر، وفهدٍ أسمر خطّ اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة.