انتهى الشوط الأول من المواجهة المرتقبة بين ريال مدريد وضيفه فالنسيا بتقدُّم غير متوقع لصالح “الخفافيش” بهدف دون مقابل، في اللقاء المُقام على ملعب “سانتياغو برنابيو” ضمن منافسات الدوري الإسباني.
بدأت المباراة بوتيرة عالية من ريال مدريد، وسط ضغط هجومي واضح ورغبة في فرض السيطرة منذ البداية. تحرك الثلاثي فينيسيوس، رودريغو، وجود بيلينغهام بمرونة على الأطراف وفي عمق الملعب، لكن دفاع فالنسيا بدا مستعدًا لكل سيناريو، متماسكًا ومنظمًا بشكل لافت.
فالنسيا لم يكتفِ بالدفاع، بل تعامل بذكاء مع اندفاع أصحاب الأرض، واستغل المساحات خلف الخط الخلفي لريال مدريد ليخطف هدف التقدُّم في الدقيقة 15، وسط صدمة جماهير البرنابيو التي لم تتوقع أن ترى شباك فريقها تُهتز مبكرًا.
ريال مدريد حاول استعادة توازنه بعد الهدف، وزادت محاولاته على مرمى فالنسيا، لكن التسرع في اللمسة الأخيرة، إلى جانب الانضباط الدفاعي للضيوف، جعل الأمور معقدة. معظم الكرات كانت تُقطع قبل أن تصل إلى مناطق الخطورة، فيما بدا الحارس في قمة تركيزه.
وقبل نهاية الشوط الأول بدقائق قليلة، حصل ريال مدريد على فرصة لا تُقدّر بثمن لتعديل النتيجة، عندما احتسب الحكم ضربة جزاء بعد مراجعة تقنية الفيديو. توجّه فينيسيوس جونيور للتنفيذ وسط توتر واضح، لكن تسديدته لم تكن مثالية، وتصدى لها الحارس بكل ثبات، ليحرم أصحاب الأرض من هدف التعادل ويُبقي التقدم لفالنسيا قائمًا.
أحداث الشوط الأول حملت الكثير من الإثارة، بين هدف مبكر، وضربة جزاء مهدرة، وتوتر واضح في صفوف الفريق الملكي، الذي يدخل غرفة الملابس تحت ضغط جماهيري هائل، بينما يُمني فالنسيا النفس بإكمال مفاجأته وتحقيق فوز تاريخي في معقل ريال مدريد.
الجميع الآن بانتظار الشوط الثاني: هل يستطيع أنشيلوتي إعادة التوازن لفريقه، أم يكمل فالنسيا ما بدأه؟