رونالدو يُسقط الهلال بثنائية نارية في كلاسيكو المملكة.. والنصر ينتصر بثلاثية في ليلة للتاريخ”
كتبت/إسراء ناصر
في ليلة كروية لا تُنسى على ملعب المملكة أرينا، أوقف النصر سلسلة انتصارات غريمه التقليدي الهلال، محققًا فوزًا ثمينًا بثلاثة أهداف مقابل هدف، في كلاسيكو مثير جمع بين عملاقي العاصمة ضمن منافسات دوري روشن السعودي.
ملحمة كروية بطابع عالمي
دخل الفريقان المباراة بطموحات مختلفة، فالهلال المتصدر كان يسعى لمواصلة سيطرته على الدوري وتأكيد تفوقه هذا الموسم، بينما دخل النصر وعينه على رد الاعتبار وتقليص الفارق، خاصة وأن جماهيره كانت تنتظر لحظة انفجار هجومي من النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي لم يُخيب الظن.
الشوط الأول شهد صراعًا بدنيًا وتكتيكيًا قويًا، لكن النصر تمكن من كسر الجمود قبل صافرة نهاية الشوط الأول بلحظات، عن طريق تسديدة مميزة من علي الحسن في الدقيقة +45، أربكت حسابات الهلاليين وأعطت دفعة معنوية للعالمي قبل التوجه لغرف الملابس.
ومع بداية الشوط الثاني، لم ينتظر رونالدو كثيرًا، فاستغل خطأ في تمركز دفاع الهلال ليُسجل الهدف الثاني للنصر في الدقيقة 47، مؤكدًا تفوق العالمي على أرض الملعب.
حاول الهلال العودة سريعًا للمباراة، وتمكن من تقليص الفارق بهدف من رأسية علي آل بليهي في الدقيقة 62، لكن الحسم جاء في اللحظات الأخيرة من المباراة، حين احتسب الحكم ركلة جزاء للنصر، نفذها رونالدو بثقة كبيرة في الدقيقة 88، مُعلنًا عن هدفه الثاني في المباراة والثالث لفريقه، ليُنهي آمال الهلال في العودة.
رغم سيطرة الهلال على الاستحواذ بنسبة 60% مقابل 40% للنصر، فإن الأرقام تُظهر فعالية النصر الهجومية، حيث سدد لاعبوه 18 تسديدة، منها 8 على المرمى، مقارنة بـ 16 تسديدة للهلال، لم ينجحوا في تهديد مرمى النصر سوى 3 مرات فقط.
أما من حيث التمريرات، فقد أتم الهلال 398 تمريرة، في مقابل 278 تمريرة فقط للنصر، لكن ذلك لم يُترجم لخطورة فعلية، في ظل الصلابة الدفاعية للنصر والانضباط التكتيكي الواضح.
الترتيب بعد الكلاسيكو
ورغم الخسارة، حافظ الهلال على صدارة جدول الترتيب برصيد 57نقطة، مبتعدًا بفارق 3 نقاط عن النصر صاحب المركز الثاني برصيد 54 نقطة. لكن جماهير النصر ترى في هذا الفوز رسالة قوية قبل نهاية الموسم، بأن فريقهم لا يزال منافسًا لا يُستهان به.
بهذا الفوز، يضيف كريستيانو رونالدو صفحة جديدة إلى كتاب إنجازاته، مؤكدًا أنه لا زال الحاسم في اللحظات الكبرى، وقائد الفريق في المباريات المصيرية. هدفان أمام الهلال في كلاسيكو ناري، كفيلان بأن يُخلدا اسمه في ذاكرة جماهير النصر، ويؤكدا أن الكلاسيكو ليس مجرد مباراة.. بل هي مسرح للأبطال.