تحل اليوم الذكرى الـ 83 لميلاد الأديب الكبير خيرى شلبى، أحد أبرز كتاب مصر، وصاحب القلم الذى وثّق حياة البسطاء والمهمشين فى روايات خالدة،وُلد شلبى فى 31 يناير 1938 بقرية شباس عمير بمحافظة كفر الشيخ، وانتمى لجيل الستينيات الذى أثرى المشهد الأدبى بأعمال تجاوزت 75 كتابًا بين الروايات والمجموعات القصصية والمسرحيات والدراسات النقدية.
عُرف خيرى شلبى بلقب “سفير المهمشين”، حيث كرّس قلمه لرصد تفاصيل الحياة اليومية للفقراء، من واقع نشأته الريفية فى دمنهور، أو من خلال معايشته الفعلية لأوضاعهم، حتى أنه قضى فترة فى المقابر للاقتراب من سكانها، وهو ما انعكس جليًا فى أعماله مثل وكالة عطية وصالح هيصة.
تحولت العديد من رواياته إلى أعمال درامية، أبرزها الوتد الذى صار مسلسلًا شهيرًا، وفيلم سارق الفرح الذى أخرجه داود عبد السيد، إضافة إلى مسلسل وكالة عطية الذى عُرض فى رمضان 2009، كما ترجمت أعماله إلى عدة لغات، وكتب عنه العديد من الدراسات الأكاديمية.
حصل الأديب الراحل على العديد من الجوائز، منها جائزة الدولة التشجيعية، وجائزة نجيب محفوظ عن وكالة عطية، وجائزة الدولة التقديرية فى الآداب، كما رُشح لجائزة نوبل للآداب. ورغم رحيله فى 9 سبتمبر 2011 عن عمر ناهز 73 عامًا، إلا أن صوته لا يزال حاضرًا بين صفحات رواياته، يحكى عن مصر التى عاشها وعاشته.
