فن
أخر الأخبار

كريمة مختار.. أيقونة الأمومة في السينما والمسرح والحياة

بوابة الأجواء:مريم مصطفى

كريمة مختار، أو كما يحب الجمهور مناداتها بـ”ماما نونا”، تعد واحدة من أبرز النجمات اللواتي جسدن شخصية الأم بمختلف أوجهها على الشاشة والمسرح، بفضل موهبتها الفريدة وصدق مشاعرها،وتمكنت من تصوير كل صور الأمومة التي يمكن تخيلها، بدءاً من الأم الطيبة الصبورة، وصولاً إلى الفكاهية المحبوبة. هذا الصدق والدفء جعلاها راسخة في قلوب الملايين.

رغم نشأتها في عائلة محافظة، لم تتخلَ كريمة مختار عن حلمها بأن تصبح ممثلة،بدأت مشوارها من خلال الإذاعة عبر برنامج الأطفال الشهير “بابا شارو”، حيث جذب صوتها المميز قلوب المستمعين، لتشق طريقها بعد ذلك نحو عالم المسلسلات الإذاعية التي أكسبتها قاعدة جماهيرية واسعة.

كانت انطلاقتها الحقيقية في السينما بعد زواجها من المخرج نور الدمرداش عام 1958، والذي دعمها وفتح لها أبواب السينما بفيلم “ثمن الحرية”، لتبدأ رحلة نجاح استمرت لسنوات طويلة، مليئة بالأدوار التي تركت بصمة لا تُنسى.

تميزت كريمة مختار بتجسيد شخصية الأم في أعمالها، حيث أظهرت قدرتها على تنويع هذا الدور بطرق مختلفة. في فيلم “الحفيد”، لامست قلوب المشاهدين بدفء مشاعرها، وفي مسرحية “العيال كبرت”، أضفت طابعاً فكاهياً محبباً على دور الأم، أما في مسلسل “يتربى في عزو”، أصبحت شخصية “ماما نونا” رمزاً للأم الحنون التي عشقها الجمهور.

بعيداً عن أضواء الكاميرا، لعبت كريمة مختار دور الأم الحقيقية في حياتها،كشف ابنها الإعلامي معتز الدمرداش عن تفاصيل خاصة، قائلاً: “والدتي كانت طيبة جداً ولكن صارمة في المنزل، مختلفة تماماً عن أدوارها في الدراما.” بعد وفاة زوجها عام 1994، كرست حياتها لتربية أبنائها الأربعة بنفس الحب والحنان الذي أهدته لجمهورها.

بفضل صدقها وحبها الحقيقي، أصبحت كريمة مختار رمزاً خالداً للأمومة ليس فقط على الشاشة، بل في الحياة اليومية أيضاً،جسدت من خلال أعمالها رسالة أن الفن الحقيقي ينبع من عمق الإنسانية والمشاعر الصادقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: