ترامب قد يعود للاتفاق النووي الإيراني: فرصة جديدة في ظل الظروف الراهنة

في تطور قد يغير المشهد السياسي، نقل موقع “بوليتيكو” الأميركي عن مصادر مطلعة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يكون في طريقه لعقد اتفاق جديد مع إيران بشأن برنامجها النووي. يأتي هذا في وقت تشهد فيه العلاقات بين الدولتين توتراً، ويبدو أن كلا من واشنطن وطهران بحاجة ماسةن إلى إعادة ترسيم الخطوط.

الاجتماعات الأخيرة، التي جرت بين مفاوضين من الولايات المتحدة وإيران في سلطنة عُمان، تمثل خطوة هامة نحو تحقيق تقدم في هذا المضمار، حيث من المقرر أن يواصل الطرفان المحادثات في روما نهاية هذا الأسبوع. المفاوضات تعكس رغبة ترامب في إضافة إنجاز آخر إلى سجله السياسي، رغم الضغوط التي واجهها في قضايا دولية متعددة، بما فيها الصراع في أوكرانيا والحرب في غزة.

ترامب، الذي انسحب من الاتفاق النووي في عام 2018 خلال ولايته الأولى، يبدو الآن مستعداً للعودة إلى صيغة الاتفاق التي تم التوقيع عليها في عام 2015. ومع أن أي اتفاق محتمل لن يكون بالمستوى الذي يطالب به منتقدو الاتفاق السابق، إلا أن هناك إشارات بأن ترامب يسعى لتقليص التخصيب النووي الإيراني بنسبة 3.67 بالمئة، وهي نفس النسبة التي تم الاتفاق عليها في عام 2015.

الأوضاع الحالية تعكس تدهوراً في موقف إيران بعد تراجع نفوذها الإقليمي، مما يزيد من فرص نجاح المفاوضات. يقول المراقبون إن ترامب قد يواجه تصفيقاً من أولئك الذين انتقدوا الاتفاق السابق، إذا ما تمكن من تحقيق إصلاح يتيح له العودة إلى الدبلوماسية مع إيران.

تبقى الأعين مسلطة على المحادثات القادمة في روما، حيث يأمل الكثيرون في أن تشكل هذه الاجتماعات بداية جديدة لصفحة دبلوماسية تؤمن الاستقرار في منطقة تعاني من القلاقل والاضطرابات.