أخبار

ترامب يؤكد تقديم اقتراح لإيران ويحذر من “أمر سيئ” في حال تعثرت المفاوضات النووية

 كتبت / صفاء طاهر علي

في تصريح هو الأول من نوعه، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إدارته قدمت “اقتراحًا رسميًا” إلى إيران في إطار المفاوضات المستمرة حول ملفها النووي، مؤكدًا في الوقت ذاته أن واشنطن لن تتردد في اتخاذ خطوات “حاسمة” في حال لم تُظهر طهران تجاوبًا سريعًا مع المساعي الدبلوماسية.

 

وجاءت تصريحات ترامب خلال حديثه إلى الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية “إير فورس وان”، أثناء مغادرته الإمارات العربية المتحدة، التي كانت المحطة الأخيرة في جولته الخليجية التي شملت السعودية وقطر. ورفض ترامب الإفصاح عن تفاصيل المقترح الأميركي، لكنه شدد على ضرورة أن تتعامل إيران بجدية وسرعة مع الطرح المقدم.

 

وقال ترامب: “لديهم اقتراح، لكن الأهم من ذلك أن يعرفوا أنه يتعين عليهم المضي قدمًا بسرعة، وإلا سيحدث أمر سيئ”. وتأتي تصريحاته في وقت تتكثف فيه الجهود الدولية لتفادي انهيار الاتفاق النووي، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والقلق المتزايد من إمكانية عودة طهران إلى تسريع برنامجها النووي.

 

وفي الوقت الذي لم تعترف فيه إيران بشكل رسمي بتسلُّم المقترح الأميركي، نقل موقع “أكسيوس” الإخباري عن مصادر مطلعة أن الوثيقة سُلمت خلال الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين، والتي عُقدت الأحد بوساطة سلطنة عُمان. وتُعد هذه المرة الأولى منذ بدء المحادثات في أوائل أبريل التي تقدم فيها واشنطن مقترحًا مكتوبًا لطهران.

 

وبحسب التقرير، فإن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سلّم المقترح إلى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي بدوره نقله إلى طهران للتشاور مع المرشد الأعلى علي خامنئي، والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، وعدد من كبار المسؤولين.

 

وكان ترامب قد وصف المحادثات الجارية بين ويتكوف وعراقجي، خلال زيارته للدوحة، بأنها “جادة للغاية” وتهدف إلى تحقيق “سلام طويل الأمد” في المنطقة. وأضاف: “هناك تقدم حقيقي، لكننا لن نقف مكتوفي الأيدي إذا وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود”.

 

ورغم اللهجة المتفائلة بشأن إمكان التوصل إلى اتفاق، حذر ترامب من أن الخيار العسكري لا يزال مطروحًا، قائلاً: “كل الخيارات على الطاولة. نحن نريد السلام، لكننا لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي. وإذا فشلت المحادثات، فسنتحرك بسرعة وبحزم”.

 

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة وإيران أجرتا حتى الآن أربع جولات من المحادثات غير المباشرة حول الاتفاق النووي، بوساطة سلطنة عمان، وسط تصاعد الضغوط الدولية على الطرفين للعودة إلى الاتفاق الأصلي الذي وُقع عام 2015، قبل انسحاب واشنطن منه في عهد ترامب عام 2018.

 

ويرى مراقبون أن تقديم مقترح مكتوب قد يشكل نقطة تحول مهمة في مسار التفاوض، لكنه في الوقت ذاته يضع إيران أمام خيارين لا ثالث لهما: القبول بالشروط المطروحة أو مواجهة تصعيد قد يكون غير مسبوق في حال فشلت الجهود الدبلوماسية

دليل اطباء الاجواء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: