الصحة والجمال
أخر الأخبار

دراسة جديدة تربط بين تلوث الهواء وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب لدى الشباب

كتبت/ملك عبد الهادي

كشفت دراسة حديثة نشرت في دورية علمية مرموقة عن وجود صلة قوية بين التعرض لتلوث الهواء على المدى الطويل وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الشباب.”صلة قوية بين التعرض لتلوث الهواء على المدى الطويل وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى الشباب.”

وقام فريق من الباحثين بتحليل بيانات صحية وبيئية لآلاف الشباب في مناطق مختلفة، ووجدوا أن أولئك الذين يعيشون في مناطق ذات مستويات أعلى من الجسيمات الدقيقة (PM2.5) وثاني أكسيد النيتروجين (NO2) كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين وعلامات مبكرة لأمراض القلب الأخرى.

وأكد الباحثون على أهمية هذه النتائج في تسليط الضوء على الآثار الصحية بعيدة المدى لتلوث الهواء، خاصة على الفئات الشابة التي قد لا تظهر عليها أعراض فورية,ودعوا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انبعاثات الملوثات الهوائية وتحسين جودة الهواء في المدن والمناطق الحضرية.

وأشارت بعض الدكاترة إلى أن “هذه الدراسة تضيف دليلًا قويًا على أن تلوث الهواء ليس مجرد مشكلة بيئية، بل هو عامل خطر كبير للإصابة بأمراض القلب، حتى لدى الشباب الذين يعتبرون عادةً أقل عرضة لهذه الأمراض.”

وتأتي هذه الدراسة في ظل تزايد المخاوف بشأن مستويات تلوث الهواء في العديد من المدن حول العالم، بما في ذلك القاهرة والمدن الكبرى الأخرى في مصر، وتدعو إلى ضرورة تبني سياسات أكثر صرامة لحماية الصحة العامة من آثار تلوث الهواء الضارة.

يُعد تلوث الهواء من أخطر التحديات البيئية التي تواجه العالم اليوم، حيث لا يقتصر تأثيره على البيئة فقط، بل يمتد ليشمل صحة الإنسان بشكل مباشر وخطير. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن ملايين الأشخاص حول العالم يفقدون حياتهم سنويًا بسبب الأمراض المرتبطة بتلوث الهواء، من بينها أمراض القلب والجهاز التنفسي والسرطان. وتزداد خطورة هذه الظاهرة مع التوسع الحضري المتسارع وازدياد عدد المركبات والانبعاثات الصناعية، مما يجعل الهواء في كثير من المدن مزيجًا سامًا من الملوثات التي لا تُرى بالعين المجردة، لكنها تفتك بالجسم بصمت. ورغم الجهود المبذولة في بعض الدول لتحسين جودة الهواء، إلا أن حجم المشكلة ما زال كبيرًا، خصوصًا في الدول النامية التي تفتقر إلى التشريعات البيئية الصارمة والرقابة الفعالة. وتبرز أهمية التوعية المجتمعية بدور الأفراد والمؤسسات في تقليل مصادر التلوث، والتأكيد على أن حماية الهواء النقي مسؤولية جماعية لا تحتمل التأجيل.

 

 

دليل اطباء الاجواء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: