السفيرة سها الجندي
كشفت السفيرة سها الجندي، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، تفاصيل إنشاء قاعدة بيانات ضخمة في الفترة المقبلة للمصريين بالخارج، بالتنسيق بين الوزارات المعنية من أجل الاستفادة منهم في كافة المشروعات التي تقوم بها مصر.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، أثناء عرض طلب المناقشة العامة بشأن استيضاح سياسة الحكومة حول السياسات التحفيزية للمصريين بالخارج والترويج للمبادرات والإجراءات التي تسهم في دعم مدخراتهم في مصر ورعاية مصالح المواطنين المصريين حول العالم.
وأكدت أن التواصل مع المصريين في الخارج من خلال قاعدة البيانات يساهم في جعلهم لسان حال مصر في الخارج، مؤكدة أن المصريين بالخارج في عمق عملية التنمية التي تشهدها الجمهورية الجديدة.
وأكدت أن تحويلات المصريين في الخارج بلغت نحو 31.7 مليار دولار في 2021، مشيرة إلى أن مصر واحدة من أكبر 10 دول في حجم تحويلات أبناءها من الخارج.
وأوضحت وزيرة الهجرة، أن السبب في زيادة معدلات التحويل من الخارج، لعدة أسباب بينها استثمار هذه الأموال داخل مصر، فضلا عما شهده العالم من حالة إنغلاق بسبب جائحة فيروس كورونا.
وأكدت السفيرة سها الجندي، أن توحيد سعر الصرف جعل المصريين يثقوا في الاقتصاد المصري، بما ساهم في زيادة التحويلات الخاصة بالمصريين بالخارج.
ولفتت إلى حرصها على التواصل مع الجاليات المصرية في الخارج لحل أي مشكلة من المشكلات عن طريق وحدة الشكاوى، واللقاء الأسبوعي “ساعة مع الوزيرة”، فضلا عن لقاءات من النظراء في الدول الأخرى.
وأكدت وزيرة الهجرة، وجود العديد من الوسائل للتواصل مع الوزارة في التعامل مع المشكلات التي يتعرض لها المصريين بالخارج في أي مكان.
وقالت الدكتورة سها الجندي، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج: إن الاستراتيجية الخاصة بعمل وزارة الهجرة تقوم بعدة أعمدة أهمها التواصل الاتصال مع المصريين بالخارج، ملف أمن قومي ونعتقد عن قناعة واهتمام شديد بذلك، ملف يحوي مصالح اهتمامات من 12 لـ24 مليون مصري، جليات دول الخليج 3.9 مليون مصري في الخليج، الآن أكثر، وقالت: “المصريين موجودين في كل حتة في الدنيا، حتى أصغر الدول على الإطلاق”.
وشددت الوزيرة على أن الاهتمام الأول هو التواصل مع المصريين بنفس القدرة والاهتمام لمن منهم يقدم تحويلات من أو لا، قائلة: إن مصريين الخارج هم عمق الأمن القومي لمصر لأنهم السفراء الحقيقين لمدة 24 ساعة في الخارج، أنا أبنة مؤسسة الخارجية قبل الهجرة، وأعلم جيدًا كيف أن تكون سفيرًا، إنما المصريين الخارج هم سفراء دائمين وأباء وأجداد لسفراء قادمين.
وحددت الوزيرة عدد من الوسائل للتواصل مع مصريين، وبوسائل غير تقليدية، فكانت إحدى المزايا لجائحة كورونا كانت التواصل الافتراضي (وسائل التواصل الاجتماعي) لقاء كل أسبوع لنا برنامج بعنوان “ساعة مع الوزيرة” وبعض اللقاءات وصل اللقاء 8 ساعات، مع الجاليات الكبيرة أو الصغيرة، وهذا أسبوعيًا، وتواصلنا مع 33 جالية في 33 عاصمة مختلفة من العالم حتى اليوم منذ توليتي المنصب حيث يتم مناقشة المشاكل والتحديات التي يواجهها المصريين بالخارج، تواصلنا مع إفريقيا والعالم العربي وأسيا وأمريكا وغيرها، وذلك يدعمنا للعودة لقاعدة البيانات المتاحة للوزارة، نتواصل لمعرفة تواجد العمال والخبراء والمدرسين والعلماء في كل التخصصات، ولدى مجلس الوزراء قاعدة بيانات ضخمة جدًا لمصريين الخارج، وهدفنا جمعيًا هو استخدام أبنائنا ليكونوا صوت حال أبنائنا في الخارج ومساعدتهم.
وأكدت الوزيرة أنها تتعامل مع عدة وزارات في عمل وزارة الهجرة مثل الدفاع والداخلية للإسراع في حل أي مشكلة تقابل مصريين الخارج.
واستكملت الوزيرة: اعتبر نفسي ممثلة المصريين بالخارج، وحريصة على تلقى مشكلات الخارج، بل وزيارة الوزارات المعنيين كما حدث في الإمارات والسعودية، وهو ما خلق آلية مباشرة للإسراع في حل المشكلات، وتتواصل الوزارة مع المصريين الخارج بكافة الأشكال (فيس بوك- واتس آب- تليجرام- تويتر) ونتلقى شكاوى المصريين ونتفاعل جميعًا خلال هذه التطبيقات حتى يتم حل مشكلات أبنائنا بالخارج، فنحن موجودين لحل مشاكلهم أولًا، ونتلقى كافة المشاكل عبر التليفونات 24 ساعة، وهناك موظفين يعملون بالتناوب، وأيضًا شكاوى على البريد الالكتروني، أيضًا صفحة فيس بوك أهم صفحاتنا حيث يتم نشر كل المزايا والمحفزات بكل المؤسسات سواء حكومية أو غير حكومية.
ووجهت الوزيرة الشكر لرئيس المجلس والنواب، مؤكدة أن الجميع حريص على أن نكون سفراء للمصريين بالخارج، سواء كانت إقامتهم بالخارج دائمة أو مؤقتة، وأن مناقشات النواب اليوم تؤكد أن مصريين الخارج ووزارتهم في قلب مجلس الشيوخ ومجال اهتمامه.
جاء ذلك خلال تعقيب الوزيرة على تعليقات النواب بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ لمناقشة طلب المناقشة العامة المقدم من النائبة هيام فاروق بنيامين، عضو لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام، بشأن استيضاح سياسة الحكومة حول السياسات التحفيزية للمصريين بالخارج والترويج للمبادرات والإجراءات التي تسهم في دعم مدخراتهم في مصر، وأيضًا رعاية مصالح المواطنين المصريين حول العالم.
