سامح شكري
استعرض سامح شكري، وزير الخارجية، اليوم الجمعة، الجهود التي اضطلعت بها مصر خلال السنوات الماضية لتعزيز التنمية الاقتصادية.
جاء ذلك خلال مشاركة سامح شكري في جلسة حوارية بعنوان «إقليم من الفرص: من البحر المتوسط لبحر العرب» خلال أعمال منتدى رايسينا المنعقد – اليوم الجمعة – في العاصمة الهندية نيودلهي، والتي شارك فيها أيضاً وزير خارجية سلطنة عمان ووزيرة الدولة الإماراتية للتعاون الدولي
وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية أشار في الجلسة إلى سعي شعوب المنطقة للتكامل مع العالم والدور الذي تلعبه مصر في هذا الشأن بحكم موقعها الاستراتيجي وتنوع علاقاتها وشراكاتها في مختلف الأطر.
كما تطرق لأبرز التحديات التي تواجه العمل المناخي الدولي، مشيراً إلى أهمية التحلي بالشفافية والتعاون وتجنب تسييس موضوعات التغير المناخي.
وفيما يتعلق بأسباب عدم التوصل لحل حتى الآن للقضية الفلسطينية، أوضح الوزير شكري أن ذلك يأتي بسبب غياب الإرادة السياسية من الجانب الإسرائيلي والمجتمع الدولي الذي لم يتعامل بصورة منصفة مع حقوق الإنسان والحقوق السياسية للشعب الفلسطيني، وهو ما يخلق وضعاً معقداً ويؤدي إلى التطرف من الطرفين بدافع من الاحباط وغياب الحل العادل.
ونوه وزير الخارجية إلى الفوائد الكبيرة لحل هذا النزاع على الجانبين والمنطقة، مشيراً إلى أهمية تأسيس دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وفقاً لحدود عام 1967.
وشدد على أن مصر ستستمر في مساعيها وستبذل كافة الجهود لحل هذا الصراع.
مؤخرا،قال السفير أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن زيارة وزير الخارجية السفير سامح شكري لسوريا وتركيا، تأتي تتويجًا للتعامل المصري مع أزمة الزلزال منذ بدايتها، مشيرًا إلى أن مصر استجابت لهذه الأزمة الكبير التي واجهت سوريا وتركيا، من خلال الاتصالات الهاتفية التي أجريت من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي مع نظيريه التركي رجب طيب أردوغان، والسوري بشار الأسد، ومن ثم إرسال مساعدات تقدر بـ1500 طن من المساعدات الاغاثية لسوريا، وما يزيد عن 120 طن مساعدات إلى أنقرة، ثم تتويج ذلك بذهاب وزير الخارجية إلى كلا البلدين لعقد اجتماعات على أعلى مستوى، والتأكيد بأن القاهرة تقف بجوار أشقائها في هذه المحن.
وتابع «أبوزيد»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج «بالورقة والقلم»، المذاع على فضائية «ten»، مساء الإثنين، أن مصر تفكر في المعاناة الإنسانية للشعوب، وتضع كل ما تمتلكه من إمكانيات لمساعدات الأشقاء في سوريا وأنقرة لمواجهة هذه الأزمة، مضيفًا أن مصر تتحرك دائمًا وفقًا لمبدأ احترام الشعوب، ودعم الدولة الصديقة في مواجهة التحديات المختلفة، واستضافة من يقيم على أرض مصر، ودعم الأشقاء السوريين المقيمين في مصر.
ولفت إلى أن الرئيس السوري عند حديثة مع وزير الخارجية المصري وجه الشكر للرئيس السيسي على مبادرته للاتصال فور وقوع الزلزال، وعلى استضافة مصر للسوريين، واحتضانهم في كل لحظة.
ولفت إلى أن وزير الخارجية سامح شكري كان حريصًا على الحديث بأن تعامل مصر مع الأزمة السورية كان مبنيا على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، ودعم الشعب السوري في مواجهة التحديات طوال الأزمة السورية، وهذا كان محل تقدير من قبل القيادة السورية.
وأشار إلى أن تصريحات وزير الخارجية التركي شملت الحديث على وجود توجيهًا من القيادة التركية والمصرية على البحث عن مسار لاستعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين، وهذا الأمر كان محل نقاش بين وزيري الخارجية المصري والتركي، وهناك توافق على بدء هذا لمسار، ومناقشة كافة القضايا بكل شفافية على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.