في إطار دعم تأهيل الكفاءات النسائية للقيادة التنفيذية بالأكاديمية الوطنية للتدريب وزير الصحة يترأس لجنة مقابلات برنامج “المرأة تقود للتنفيذيات”
كتبت/ملك محمد حسين

ترأس الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، إحدى لجان المقابلات الشخصية ضمن اختبارات القبول للدفعة الثانية من برنامج “المرأة تقود للتنفيذيات”، الذي تنظمه الأكاديمية الوطنية للتدريب. تأتي هذه الخطوة في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتمكين المرأة المصرية وتأهيلها لتولي المناصب القيادية.
تُعقد اختبارات القبول على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة سبع لجان تقييم تضم نخبة من قيادات الأكاديمية، وتهدف إلى اختيار نخبة من المتقدمات للالتحاق بالبرنامج الذي يندرج تحت مبادرة “مدرسة المرأة للتأهيل للقيادة”.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن البرنامج شهد إقبالًا واسعًا، حيث تجاوز عدد المتقدمات 200 سيدة. ويستمر التدريب لمدة عشرة أشهر، منها تسعة أشهر من التدريب النظري وورش العمل داخل الأكاديمية، وشهر تدريب ميداني داخل عدد من الوزارات والهيئات التنفيذية، بإجمالي 223 يومًا تدريبيًا.
ويتضمن البرنامج محاور متعددة تشمل السياسة، والاقتصاد، والعلوم الإنسانية، ومهارات التفاوض، وإدارة الأزمات، والتنمية الذاتية، كما يتم تنفيذه بالتعاون مع مؤسسات تدريب دولية مرموقة.
ومن أبرز شروط القبول أن تكون المتقدمة مصرية الجنسية، مقيمة داخل البلاد، حاصلة على مؤهل جامعي، ويتراوح عمرها بين 22 و50 عامًا. كما يُشترط اجتياز اختبار TOEFL IBT بدرجة لا تقل عن 450 من “أمديست”، أو IELTS بدرجة لا تقل عن 4.5 من المركز الثقافي البريطاني.
وتشمل معايير التقييم السمات الشخصية، والثقة بالنفس، والدافعية، والقدرة على الحوار والتفاوض، ومهارات حل المشكلات، والاتزان الانفعالي، إلى جانب الإبداع والطموح والمرونة.
وأكد عبدالغفار أن البرنامج يمثل خطوة استراتيجية نحو إعداد كوادر نسائية تمتلك المهارات الإدارية والتفكير الإبداعي، لتكون عناصر فاعلة في مراكز صنع القرار، مشددًا على أهمية التعليم المستمر وتطوير الذات في مختلف مراحل العمر.
وفي ختام فعاليات اليوم، أعرب الوزير عن إعجابه بالمستوى المتميز للمتقدمات، مشيدًا بدور الأكاديمية الوطنية للتدريب في إعداد قيادات نسائية مؤهلة تسهم في دفع عجلة التنمية الوطنية، ومؤكدًا أهمية الاستثمار في الكوادر البشرية باعتبارها المحرك الرئيسي للتنمية المستدامة.