مدارس التكنولوجيا التطبيقية.. جيل جديد من الكوادر الفنية المتميزة.
كتبت : أميرة محمد
حرصت الدولة المصرية على بناء استراتيجية متكاملة للاستثمار في العنصر البشري تعليمياً من أجل خلق جيل من الكوادر التي تمتلك مستوى متطور من القدرات الفنية والرقمية، وذلك لتقليل الفجوة بين مهاراتهم العلمية ومتطلبات سوق العمل داخلياً، وبما يتناسب مع احتياجات الأسواق الدولية أيضاً، فضلاً عن تغيير الصورة النمطية عن التعليم الفني على مدار عقود من الزمن، حيث سعت الدولة لخلق بيئة تعليمية محفزة من خلال التعاون مع القطاع الخاص للتوسع في إنشاء الكليات والمدارس التكنولوجية، وإطلاق المبادرات والمنح وبرامج التدريب، وذلك لتعزيز القدرات التنافسية لدى الخريجين وتنمية مهاراتهم الفنية وتوفير بيئة علمية وعملية نموذجية للطلاب، ولتمثل تلك الجهود ركيزة رئيسية من ركائز التنمية الشاملة وبناء الجمهورية الجديدة.
وفي هذا الإطار، نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء فيديو تحت عنوان “التعليم الفني..استثمار للمستقبل وآفاق جديدة للتنمية”.
وأشار الفيديو إلى أن مصر تقدمت 45 مركزاً في مؤشر التعليم التقني والتدريب المهني عام 2021 حيث احتلت المركز 68 مقارنة بالمركز 113 عام 2017.
هذا وقد أوضح رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني بوزارة التربية والتعليم الدكتور” عمرو بصيلة “أن أول نموذج لمدارس التكنولوجية التطبيقية بدأ في 2018 من خلال 3 مدارس، وذلك في إطار حرص الدولة على تأهيل الطاقات البشرية ممثلة في الطلاب لسوق العمل، مشيراً إلى أن هذه المدارس تمثل محاكاة لما يتم في ألمانيا من نظام التعليم والتدريب المزدوج.
كما أكد أن الدراسة بهذه المدارس مجانية بالكامل ويطبق عليها ما هو مطبق على باقي مدارس التعليم الفني الأخرى، مضيفاً أن الطالب يحصل على امتيازات أخرى مثل شهادة الاعتماد الدولي من أحد الجهات المعتمدة دولياً في مجال دراسته.
من جانبها، أشارت المدير الأكاديمي لمدرسة الفنون للتكنولوجيا التطبيقية زمزم محمد، أن الالتحاق بالدراسة في المدرسة يتم إلكترونياً، من خلال اختبارات مواد ثقافية واختبارات ذكاء، وأيضاً مقابلة شخصية تكتشف مواهب الطلاب ومهاراتهم الأبرز التي يمكن من خلالها قبولهم لتخصص معين.
يأتي هذا فيما، استعرض آراء عدد من الطلبة، حيث أكدوا أن ما يميز دراستهم هو التطبيق العملي للمناهج إلى جانب التعليم النظري، مما أسهم بشكل حقيقي في تغيير مفهوم التعليم الصناعي في مصر، فضلاً عن توافر تخصصات هامة تمثل أساس سوق العمل في المستقبل، إلى جانب توفير كافة الاحتياجات والتيسيرات للالتحاق بالمدرسة.
كما أعرب عدد من الطلاب الخريجين خلال الفيديو عن سعادتهم للعمل في المجال الذي يحبونه، وتمكنهم من الحصول على فرصة عمل مميزة بعد تخرجهم مباشرة.