مصرع طفل وإصابة 3 آخرين في حادث انقلاب سيارة بطريق الكريمات.

لقي طفل مصرعه، فيما أصيبت سيدتان وطفل آخر، إثر حادث انقلاب سيارة ملاكي بطريق الكريمات، مما استدعى تدخل الأجهزة الأمنية والخدمات المرورية لنقل المصابين ورفع آثار الحادث.”مصرع طفل وإصابة 3 في حادث انقلاب سيارة بطريق الكريمات”

تلقى مدير قطاع جنوب الجيزة إخطارًا من إدارة شرطة النجدة يفيد بوقوع حادث مروري على الطريق المشار إليه، وأسفر الحادث عن وفاة الطفل محمد صابر (15 عامًا)، بينما أصيبت كل من ياسمين محمد (29 عامًا) وشقيقتها هويدا محمد (30 عامًا)، بالإضافة إلى الطفل محمد رجب البالغ من العمر عامين.

وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية وسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث، حيث تم نقل جثمان الطفل المتوفى إلى ثلاجة المشرحة بمستشفى الصف المركزي، بينما جرى نقل المصابين لتلقي العلاج اللازم، وأفاد مصدر طبي بأن حالة المصابين تتراوح بين المتوسطة والخطيرة، ويخضعون حاليًا للفحوصات والإجراءات الطبية اللازمة.

وأوضحت التحريات الأولية أن الحادث وقع نتيجة اختلال عجلة القيادة بيد السائق، مما أدى إلى انقلاب السيارة على جانب الطريق، وقامت الأجهزة الأمنية برفع آثار الحادث لتسيير الحركة المرورية، فيما تم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة العامة التي بدأت التحقيقات للوقوف على ملابسات الحادث واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

يُذكر أن طريق الكريمات شهد خلال الفترة الأخيرة عدة حوادث مشابهة، ما يستدعي تعزيز إجراءات السلامة المرورية وزيادة حملات التوعية لتقليل معدلات الحوادث وضمان سلامة مستخدمي الطريق.

شهدت الطرق السريعة في مصر خلال السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الحوادث المرورية، ما أسفر عن وقوع العديد من الضحايا والإصابات، خاصة على الطرق الحيوية التي تربط بين المحافظات. وتعود الأسباب الرئيسية لهذه الحوادث إلى عوامل متعددة، أبرزها السرعة الزائدة، وعدم الالتزام بقواعد المرور، إضافة إلى تدهور بعض الطرق وغياب الصيانة الدورية. ويُعد طريق الكريمات أحد الطرق التي سجلت نسبًا مرتفعة من الحوادث، نظرًا لطبيعته الجغرافية التي تتسم بالمنحنيات الخطرة ووجود بعض المناطق غير الممهدة بالشكل الكافي،وتبذل الجهات المعنية جهودًا مكثفة للحد من هذه الحوادث، من خلال تنفيذ حملات مرورية لضبط المخالفين، وتشديد العقوبات على السائقين غير الملتزمين، فضلًا عن تطوير البنية التحتية وتوسيع الطرق لضمان انسيابية الحركة المرورية. كما تلعب التوعية المرورية دورًا مهمًا في تقليل معدلات الحوادث، حيث تعمل الجهات المختصة على نشر الإرشادات الخاصة بالقيادة الآمنة، وتشجيع السائقين على الالتزام بالسرعات القانونية واتخاذ الاحتياطات اللازمة أثناء القيادة، خاصة في الطرق السريعة. ورغم هذه الجهود، لا تزال الحوادث تمثل تحديًا كبيرًا يتطلب تعاونًا بين الدولة والمواطنين للحد من الخسائر البشرية والمادية وضمان طرق أكثر أمانًا للجميع.