كتب / محمد سمير
أجرت جهات التحقيق معاينة لشقة أسرة الطفل ‘محمود’، البالغ من العمر 16 سنة، لبيان أسباب وفاته بعد العثور علي جثمانه في حالة تحلل داخل شقة أسرته في منطقة عين شمس، وبينت معاينة النيابة أن نوافذ الشقة سليمة، ولم تظهر عليها آثار عنف ما يؤكد أن الشقة لم تتعرض لأي سرقة وقت وجود الطفل بمفرده لمدة 7 أيام.
وبحسب التحقيقات أن المعاينة التي استمرت قرابة ساعة كاملة مساء أمس لشقة الطفل محمود انتهت إلى أن الطفل لم يتعرض للقتل والعنف الظاهري، وأن لغز الوفاة سوف يكون الحل السرع له من قبل الطب الشرعي بعد انتهاء تقرير الصفة التشريحية للجثمان وبيان سبب وفاته رسميًا.
وأفادت تحقيقات النيابة العامة أن كواليس وفاة الطفل محمود حدثت بعد أن توجه الأب ومعه الأم لقضاء أجازة نصف السنة وتركوا نجلهم البالغ من العمر 16 عامًا بمفرده داخل الشقة، وبعدها تفاجئت بمكالمة هاتفية من الجيران يخبرونها بأن هناك رائحة كريهة تخرج من الشقة، فردت عليهم الأم بأن نجلهم الطفل محمود موجود داخل الشقة، ظل الجيران يطرقون الباب دون رد.
واضطرت الأم لقطع الأجازة بعد 7 أيام وعادت سريعا مع الأب بعدما تسلل الشك الى قلبها، وبمجرد آن قامت بفتح الباب كانت الصدمة، جثة نجلهم متحللة علي سرير، لم تتوقف صرخات الأم حينما رأت نجلها جثة هامدة وتجمع الأهالى حولها محاولين التخفيف عنها، وتم إبلاغ رجال الشرطة بالواقعة، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
كما أن جهات التحقيق بالقاهرة تجرى تحقيقاتها في الواقعة وأمرت بنقل الجثة إلى الطب الشرعي ، لإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة تحديدًا وإعداد تقرير مفصل عنها، كما استبعدت جهات التحقيق وجود شبهة جنائية في الواقعة، مع وجود سيناريوهات لحل لغز سبب الوفاة، وتلك السيناريوهات هي السيناريو الأول فقد يكون بسبب حدوث تسمم، والسيناريو الثاني قد تكون الوفاة بسبب اختناق بالغاز، وكشف السبب الرئيسي سيكون من خلال تشريح جثة الطفل.
