كتبت : شروق صلاح
قررت إدارة نادي نانت الفرنسي معاقبة الدولي المصري مصطفى محمد مهاجم الفريق، قبل مواجهة فريق مونبيلييه ضمن الجولة 34 والأخيرة من الدوري الفرنسي، المقررة يوم السبت المقبل ووفقًا لما أعلنه أنطوان كومبواريه، مدرب نانت عبر حسابه الرسمي سيغيب مصطفى محمد عن المباراة بسبب شكواه من آلام عضلية.
لكن شبكة راديو “مونت كارلو” الفرنسية كشفت أن سبب غياب مصطفى محمد الحقيقي يعود إلى رفضه المشاركة في جولة دعم المثلية الجنسية التي ينظمها الدوري الفرنسي للموسم الثالث على التوالي وأوضحت الشبكة أن مصطفى محمد لم يحضر تدريبات فريقه مؤخرًا في وقت يواجه فيه نانت خطر الهبوط ويحتاج إلى نقطة واحدة فقط من مباراته أمام مونبيلييه لتجنب النزول إلى دوري الدرجة الثانية.
من جانبها أكدت صحيفة “ليكيب” الفرنسية أن إدارة نانت ستفرض غرامة مالية كبيرة على مصطفى محمد، وسيتم تخصيص مبلغ الغرامة لإحدى الجمعيات الخيرية التي تدعم حقوق المثلية الجنسية في فرنسا يأتي هذا القرار كجزء من إجراءات النادي للحفاظ على التوافق مع القيم التي يروج لها الدوري الفرنسي.
تُعد هذه العقوبة ضد مصطفى محمد واحدة من أبرز الأحداث التي شهدها الدوري الفرنسي هذا الموسم حيث أثارت جدلاً واسعًا حول حقوق اللاعبين وحرية التعبير داخل الأندية ومن المتوقع أن تؤثر هذه العقوبة على موقف مصطفى محمد داخل نادي نانت خاصة مع اقتراب نهاية الموسم وحاجة الفريق إلى تحقيق نتائج إيجابية للبقاء في الدوري الفرنسي.
وتستمر قضية دعم حملات المثلية في الدوري الفرنسي بإثارة الجدل بين اللاعبين والإدارة خاصة في ظل تأكيد بعض اللاعبين على احترامهم لحقوق الجميع بينما يعبر آخرون عن تحفظاتهم الشخصية والثقافية، مما يخلق تحديات داخل الأندية وعلى مستوى المنافسات الرياضية.
بهذا السياق يظل مستقبل مصطفى محمد مع نادي نانت محل ترقب جماهيري وإعلامي خاصة بعد إعلان الغرامة والعقوبة التي فرضتها الإدارة والتي قد تؤثر على مشاركته في المباريات القادمة في الدوري الفرنسي.
