حوار : ياسمين ياسر
شاعر شاب، لديه عدد كبير من الصفات التي تميزه عن غيره، فهو غنى في المتخيل والحدس والذاكرة التي تتسم بها إجابات ذلك الشاعر، ففي كل مرة كنت أظن أنني أربكه بالأسئلة، إلا إنه كان يخرج منتصراً بأناقة لغته من شقوق سرية يعرف أبوابها وحده فقط، وكأنه يضاعف اختراق متخيله بفاعلية متوهجة وبحنين لا يضل طريقه، إنه الشاعر الشاب “احمد المهدى”
أجرى موقع “الأجواء” حواراً خاصاً مع الشاعر “أحمد المهدى” ليكشف لنا عن مسيرته في مجال الشعر إليكم نص الحوار :-
اولا عرفني بنفسك؟
-أحمد محمد عبدالعظيم الشهير ب احمد المهدي
-أبلغ من العمر 21 عام.
-مواليد محافظة المنيا الصعيد
-طالب في كلية التجارة جامعة بني سويف فرقة الرابعة.
-عضو في نادى شارونة الرياضي
متي اكتشفت موهبتك الشعرية؟ وهل كان للظروف التي عشتها دورها في ظهور هذه الوهبة؟
-اكتشفت موهبتي الشعرية في الصف الثاني الثانوي
-اكيد طبعا الظروف كان ليها سبب في ظهور الموهبه، أنا لما بدأت اكتب كتبت مشاعر فكنت بكتب كل ما يحصل معايا أو مع اصحابي الخلاصة كتبت اللي اثر فيا من البيئة المحيطة.
كما نعلم أن لكل منا صعوبات في مسيرته، فما الصعوبات التي واجهتها؟ وكيف تعاملت معها؟
-البيئة المحيطة كانت عائق كبير جدا واخدت فترة علشان اتخطي لاني عايش في أرياف
وبسبب الظروف فقدت كتير من الفرص بس الحمدلله علي كل حال واكيد مليش نصيب فيها وربنا جعلها سبب.
-تاني حاجة الناس اللي موجودين بالبيئة اللي عايش فيها في البداية كان هناك بعض التريقة والإستهزاء
ولكن بفضل الله صبرت وتغلبت علي كل هذا حتي بدأت احصد الكثير من النجاحات البسيطة جدا ولكن بعدها بدأ الموضوع ييسر وبدأوا يتقبلوا الموضوع وبدء يكون هناك القليل من الدعم ومع الاستمرار ولما اوصل هلاقي الكل بيسقفلي، وكمان كلمة بقولها محدش هيدعمك غير لما توصل غير كدا لا.
ما موقف العائلة من هوايتك،هل وجدت الدعم منهم؟
متفقين معي ويقدمون الكثير من الدعم حتي وإن لم يكن يعرفوا شئ في الشعر ولكن يحبون سماع كل ما اكتبه.
هل تنتمي الي أي مؤسسه أدبية؟
حاليا لا ، ولكن اشتغلت كتير تبع مؤسسات أدبيه.
حدثني عن تجربتك؟ وماذا يمكن للمؤسسات الأدبية أن تضيف للشاعر؟
-تجربتي في مسيرتي
أولا انا في البداية مكنتش فاهم أي حاجة خالص غير اني عندي موهبة شعر مكنتش عارف أوزان أو قوافي أو الخ
فضلت أخبط هنا شوية وهنا شوية لحد ما كل شوية بقيت أتعرف علي شخص من علي السوشيال ميديا بقيت اقوله حدثني عن الشعر وازاي أطور من نفسي كان مرة يقولي حاجات صح ومرة غلط فضلت كدا كتير لحد ما عرفت مصطلح وسط ادبي ومن هنا بدأت أدخل في كيانات بقا وأعرف النظم وادخل مسابقات كنت بخسر كتير جدا في البداية وكنت ابقا زعلان اقول أنا معنديش اخطأ لحد ما في كيان اسمه طفرة هنا اتعرف علي مجموعة من الشباب والبنات حقيقي كانوا كويسين جدا بقيت اقراء ليهم وأشوف ازاي انظم القصيدة وازاي اصلا اكتب صح
وكمان في حاجة يمكن مميزة عندي انا لو قرأت قصيدة حلوة
موزونة صح بحس بطاقة كبيرة جدا.
-ومن أفضل الناس اللي حقيقي بتعلم منهم الشاعر مصطفي ناصر وهو شاعر عظيم طبعا عنده دقة جبارة كمان كنت بتعلم الحبكة من شاعرة اسمها اسراء عادل.
-أما من ناحية المؤسسات فهي لو مؤسسة قوية وفيها نشاط هضيف كتير جدا للشاعر من خلال المسابقات اللي بيدخلها انا واحد من الناس طول ما القا في مسابقات طول ما يلاقي نفسي بكتب وبيكون عندي طاقة كبيرة جدا.
-بخلاف طبعا لو مفيهاش مسابقات فبتأكيد فهي تضيع وقت.
هل شاركت فى مسابقات من قبل؟
انا شاركت في مهرجان ابداع للمواهب.
هل تعتقد أن الساحة الأدبية حاليا تحتوي على نقاد علي قدر من المسؤولية؟
لا اعتقد لأن النقاد حاليا رأيت فيهم قدر كبير من الإهمال
أو يمكن انا ليس عندي القدر الكافي من الإجابة علي هذا السؤال.
من هو الشاعر الناجح من وجهة نظرك؟
الذي يجعل كلماته تأثر في من أمامه برغم من شدة بساطة كلماته.
ما الشئ الذى يلهم قلمك عادة؟
حقيقي؟ الحزن
ما الشخصيات المحببة التي تصف شاعرنا المبدع في الواقع؟
-هشام الجخ
-فارس قطرية
-مصطفي ناصر
-علاء جانب
-محمد ابراهيم
بعض من الشعراء القدماء
-صلاح جاهين
-الابنودي
شئ من كتاباتك؟
كانت زي البحر جميلة
لونها الفاتح رمش عنيها
صابني الموج غما عنيا
روحها اتفلتت مسكت فيا
ضمها حضني بكل ما فيه
زي غريب بيعود من تاني
والأحباب بتبوط فيه
شوفت جمالها لا يعلا عليه
ولا الضحكة ترد الروح
عقلي اتشتت شكلي هبوح
روحت قيلها اني بحبك
واني غزلت بنات الكون
عمري مشوفت لزيك لون
ياللي هواكي نسيم علي شط
شكلي في حبك اتشعبط
واني بريدك ست لبيتي
ست عظيمة بكل ما فيها
شأنها عالي وروحها نقيه
سحبت قلبي وكل ما ليا
ودي بجد كانت امنيه
انك تبقا صميمي وحظي
وان الدنيا تفوقلي شوية
وتخليكي صديقة لروحي
وامهر ست تداوي جروحي
وتدفيها في عز التلج
#احمد_المهدي
أي أنواع الأدب يستحوذ علي اهتمامك بعد الشعر طبعا؟ولماذا؟
الرواية
هذا النوع قادر علي
أن يجعلك تعيش عالم ملئ باللغة وجمالها وابداعها
يجعلك تعيش أجواء وقد تشعر انك بداخلها.
تعيش في عصر الرواية، هل توافق علي هذه المقولة؟ وهل تعتقد ان الشعر قد فقد بريقه أم انه منافس قوي يقف بصلابة به أمام انواع الأدب الأخري؟
لا أوافق
حتي الآن الشعر لم يفقد بريقه
ولكنه بدأء بالفعل في الفقد.
برأيك ما الأسباب التي ادت إلي ذلك؟
من الاسباب التي أدت إلى ذلك
كثرة الشعراء وقلة القراء
وأيضا من هذة الأسباب فقد الشعر لذة القراء بسبب الحياة اليومية العصيبة التي نعيشها.
هل تعتقد بأن الوسائل الحديثة سهلت في هذه العوامل؟
اعتقد ذلك.
هل شاركت فى أعمال شعرية من قبل؟
نعم ،انا شاركت في كتابين مجمعين منهم كتاب كان تبع الكيان بتاعي
حدثنا عنهم بأختصار؟
-كتاب المليون كاتب
ودا كان تابع لمبادرة المليون كاتب
-وكتاب احرفنا تتحدث
ودا كان تبع الكيان بتاعي
بعد إنشاء الكيان بشهرين دخلنا المعرض
ماذا عن معرض الكتاب؟
للأسف ولا مرة دخلت معرض الكتب.
كتاب قرأته وشدك ليه؟
رواية أرض زيكولا
ورواية عشق الزين
ما رأيك بكيان التفاؤل؟
مازال موجود بس كثرة الصعوبات بتقلله.
ماهو حلمك؟
انا اكتب الكثير من الدواوين لتصل إلي العالم كله ولكن تكون تحتوي علي الكثير من الإبداع الذي يذكره التاريخ بأنه كان هناك شاعر لم يأتي قبله ولا أظن أن يأتي بعده من شدة محتوي ما قدمه.
ما أحب الدواوين إلى قلبك؟
دوان غير كل اللي فات ل مصطفي ناصر
ماهي مصادر الإبداع لديك؟
-أول واهم مصدر الايمان بالله أولا
-ثانيا قراءة القرآن تجعل الإنسان يشع من قلبه الكثير من الإبداع
-ثالثا القراءة وغذاء الروح
وفى نهاية هذا الحوار مع الشاعر أحمد المهدى إختتم حديثه قائلا: “استمتعوا بقراءة الشعر وكل الألوان الأدبية الآن حتى تحكوا لأحفادكم في القادم عن جمال ولذة الأدباء المبدعين وشكرا”.
