
كتب: محمد إبراهيم أحمد
انطلقت أمس فعاليات المؤتمر العلمي الدولي السادس لكلية الإعلام بجامعة الأزهر، تحت شعار “الإعلام الدعوي وبناء الإنسان”، تزامنًا مع مرور خمسين عامًا على تأسيس الدراسات الإعلامية بالجامعة.
أكدت القيادات الأزهرية خلال المؤتمر على أن الإعلام رسالة في جوهره، وأن الكلية تمثل “خط الدفاع الأول عن الأمن الفكري والهوية”، مشددين على أهمية تحصين الفرد في ظل العصر الرقمي المتسارع.
افتتح الدكتور رضا عبد الواجد، عميد الكلية ورئيس المؤتمر، الحفل بالترحيب بالحضور، مشيرًا إلى أن الإعلام الدعوي يُعد مشروعًا لصناعة الإنسان، وأن “بناء العقول أهم من بناء الأحجار”، وأن الكلمة يجب أن تُوجَّه للعقول لا أن تكون مجرد استعراض للمعارف.
كما شدد الأستاذ الدكتور سلامة داوود، رئيس جامعة الأزهر، على أن الفلسفة الأساسية لإنشاء كليات الإعلام تقوم على نشر الفضيلة ومحو الرذيلة، محذرًا من “المواريث الثقافية المرشوشة” التي تهدد الوعي المجتمعي.
من جانبه، أكد وكيل الأزهر الشريف، الدكتور محمد عبدالرحمن الضويني، أن الأمن الفكري لا يتحقق بالحجب، وأن بناء الإنسان يتطلب تصفية الفكر من التضليل، مشبهًا الفرد المعاصر بأنه “كريشة في مهب ريح التيارات والجماعات”.
ودعا المؤتمر الإعلاميين الشباب للتركيز على أولويات الدعوة الإسلامية، وتعزيز حضور المؤسسات الرسمية على المنصات الرقمية، مع التمسك بـ “أمانة القول وصدق الحديث” ونقل وسطية الأزهر الشريف، بحسب ما أكده الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة.
وفي ختام الفعاليات، تم تكريم الرواد الأوائل المؤسسين لمسيرة الإعلام بالكلية، كما نوقشت التوصيات والاقتراحات النهائية للمؤتمر.






