كتبت: فاطمة خالد
واصل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي مسلسل إهدار النقاط بعد تعادل جديد أمام بتروجيت بهدف لكل فريق، في اللقاء الذي جمع بينهما مساء اليوم على ستاد الكلية الحربية ضمن منافسات بطولة دوري نايل، ليكتفي الفريق بنقطة واحدة ويرفض الانفراد بصدارة الترتيب، وسط حالة من الغضب بين الجماهير بعد أداء غير مقنع على المستوى الجماعي والفردي.
المباراة جاءت أقل من طموحات الأهلي منذ بدايتها، بعدما استغل بتروجيت خطأً دفاعيًا فادحًا بين الحارس محمد الشناوي وخط الدفاع، أسفر عن هدف مبكر في الدقيقة 11 عن طريق حامد حمدان، هدف أربك الحسابات وفرض ضغطًا نفسيًا على لاعبي الأهلي الذين ظهر عليهم التسرع والعشوائية في بناء الهجمات، في وقت لعب فيه بتروجيت بتركيز وانضباط دفاعي واضح.
الأهلي حاول الرد بعد الهدف بزيادة الضغط الهجومي، لكن غابت الفاعلية التهديفية تمامًا أمام المرمى، رغم عدد الفرص الكبير التي أُتيحت للفريق على مدار الشوطين، وسط تسرع في التسديد وضعف في اتخاذ القرار داخل منطقة الجزاء، ليُترجم الأداء إلى سيطرة بلا خطورة حقيقية، وتنتهي الفترة الأولى بتأخر الفريق بهدف دون رد.
في الشوط الثاني، دخل الأهلي اللقاء بشكل أفضل نسبيًا ونجح في إدراك التعادل في الدقيقة 61 عن طريق رأسية قوية من المهاجم جراديشار بعد عرضية متقنة من الجبهة اليسرى، لتعود المباراة إلى نقطة البداية، ويزيد الفريق من ضغطه الهجومي بحثًا عن هدف الفوز، لكن التسرع وسوء التمركز الهجومي حال دون ترجمة السيطرة إلى نتيجة إيجابية، ليستمر الأداء بلا فاعلية تُذكر رغم التبديلات الهجومية المتكررة من الجهاز الفني بقيادة ياس توروب.
وبهذه النتيجة، رفع الأهلي رصيده إلى 22 نقطة في المركز الثاني بجدول الترتيب، بفارق نقطتين عن المتصدر، فيما ارتفع رصيد بتروجيت إلى 15 نقطة بعد أداء منظم ودفاع متماسك منح الفريق نقطة ثمينة خارج الديار. وتبقى علامات الاستفهام قائمة حول أداء الأهلي، الذي لا يزال يعاني من ضعف في التنظيم الدفاعي وافتقاد للحسم الهجومي رغم وفرة الأسماء والإمكانيات داخل التشكيل الأساسي، وهو ما يضع الجهاز الفني أمام ضرورة المراجعة العاجلة قبل الدخول في مراحل أكثر حساسية من الموسم.
