تعيش كرة القدم في سيناء واحدة من أسوأ فتراتها حيث باتت أندية شمال سيناء وجنوب سيناء تعاني من أزمات مالية وإدارية خانقة جعلتها عاجزة عن الاستمرار في دوري القسم الثاني ودوري القسم الثالث وظهرت هذه الأزمات بشكل واضح بعد انسحاب فريق شرم الشيخ من دوري القسم الثاني ب بسبب ضعف الإمكانيات وهو مشهد يعكس حجم الانهيار الذي وصلت إليه كرة القدم في سيناء.
أندية جنوب سيناء ومعاناة غير متوقعة
رغم أن محافظة جنوب سيناء تمتلك موارد مالية ضخمة بفضل النشاط السياحي إلا أن الدعم الموجه إلى أندية جنوب سيناء لا يتناسب مع متطلبات كرة القدم الحديثة فقد أعلن نادي مدينة شرم الشيخ وهو من أبرز الأندية في واحدة من أكبر المدن السياحية في العالم انسحابه من دوري القسم الثاني ب قبل بداية الموسم لعدم توفر إمكانيات مالية كافية كما اضطر نادي جنوب سيناء إلى الانسحاب من مواجهة رأس البر لعدم القدرة على توفير مبلغ ثلاثين ألف جنيه لتغطية مصاريف السفر بينما يواصل مركز شباب الطور محاولاته لتحقيق نتائج مقبولة في دوري القسم الثالث.
أندية شمال سيناء بين المستثمرين وضعف النتائج
أما أندية شمال سيناء فاتجهت إلى المستثمرين وبيع قطاعات الناشئين من أجل تمويل فرق كرة القدم ولكن رغم هذه المحاولات فإن النتائج جاءت سلبية منذ انطلاق الموسم حيث تحتل أندية شمال سيناء المراكز الأخيرة في المجموعة الثانية ب بدوري القسم الثاني وهو ما يزيد من حجم المعاناة التي تواجه كرة القدم في سيناء.
اللعب خارج سيناء يهدد هوية الأندية
عدد من الأندية مثل نادي ستة أكتوبر ونجمة سيناء ومركز شباب النجوم ومركز شباب الطور تخوض مبارياتها خارج سيناء بناء على رغبة المستثمرين مما أفقدها هويتها المحلية وقطع الصلة بينها وبين الجماهير التي كانت تعتبر هذه الأندية جزءا من تاريخ كرة القدم في سيناء.
كرة القدم في سيناء تحتاج إلى إنقاذ عاجل
الوضع الحالي يؤكد وجود فشل إداري ومالي واضح جعل كرة القدم في سيناء نموذجا للانسحاب والانهيار في وقت تحتاج فيه الكرة المصرية إلى خطط واضحة وحلول عاجلة لإنقاذ ما تبقى من أندية شمال سيناء وأندية جنوب سيناء وإعادة الحياة إلى دوري القسم الثاني ودوري القسم الثالث بما يحفظ لهذه الأندية مكانتها ويعيد لها ارتباطها بجماهيرها.
