
مذبحة على الدائري الإقليمي من المسؤول عن موت 18 بنتًا في مقطورة الموت

18 بنتًا… في عمر الزهور، راحوا ضحية الإهمال والفساد والتواطؤ.مذبحة على الدائري الإقليمي من المسؤول عن موت 18 بنتًا في مقطورة الموت
بنات خرجن من بيوتهن للبحث عن لقمة عيش، فعُدن إلى ذويهن جثثًا في توابيت!
اليوم، اهتز الشارع المصري على وقع حادث مأساوي على الطريق الدائري الإقليمي، حين اصطدمت سيارة نقل عمال، كانت تقل ما يقرب من عشرين فتاة، يعملن كـ”عمالة مؤقتة باليومية” لصالح أحد مقاولي الزراعة أو التعبئة، بمقطورة نقل أخرى.
النتيجة: 18 وفاة، وجثث متفحمة، وأهالي مكلومين… ولا مسؤول يعتذر، .
أين وزارة العمل؟
لماذا لا يتم تسجيل هؤلاء الفتيات ضمن منظومة التأمينات أو العمالة الرسمية؟
هل تعلم الوزارة أن مقاولي الظل يسرحون مئات الفتيات في سيارات نقل غير آدمية، بدون أي حماية قانونية أو صحية؟
أين اتحاد عمال مصر ونقابة العمال ؟
هل أنتم اتحاد ونقابات “عمال” حقيقي… أم اتحاد كرسي ومجاملات؟
أين دوركم في تنظيم سوق العمل وحماية فتياتنا من هذه المهالك اليومية؟!
أين نقابة العاملين؟
هل نكتفي بالتصريحات الإعلامية بعد كل حادث؟ أين دوركم الحقيقي في الميدان؟
وزارة الزراعة… هل أنتم على علم بأن هناك مقاولي أعمال يستخدمون الفتيات كعمالة ميدانية غير مرخصة؟ أين الرقابة؟
أين شرطة المرور؟
كيف تمر سيارة نقل عمال ممتلئة بالفتيات، بلا تصريح لنقل أشخاص؟
في الكمائن؟ أين التفتيش على تراخيص المقاول والسيارة والسائق؟
هل الطريق الإقليمي بات ساحة مفتوحة للمخالفين؟
من المسؤول؟ ومن يُحاسَب؟
هل الفتيات مؤمن عليهن صحيًا أو اجتماعيًا؟
هل لدى السائق رخصة نقل عمال؟
هل يمتلك المقاول تصريحًا من وزارة القوى العاملة؟
أين الجهات الرقابية؟ أين تقارير التفتيش؟ في هذا الملف
نطالب بـ:
تحقيق فوري من النيابة العامة مع المقاول وسائق السيارة.
استدعاء عاجل لوزير العمل واتحاد العمال تحت قبة البرلمان.
فتح ملفات نقل العمالة المؤقتة في مصر، وتنظيمها بتشريعات فورية.
إنشاء سجل إلكتروني موحد للعمالة اليومية، وتأمينهم إجباريًا.
تشديد الرقابة المرورية على سيارات نقل العمال، خاصة على الطرق السريعة.
لن نصمت…
باسم كل أب دفن بنته اليوم، وباسم كل أم قُطع قلبها على باب مشرحة، نقول:
دم بناتنا مش رخيص،
والسكوت خيانة.
والصمت تستر على الجريمة.
فين وزارة العمل؟
فين اتحاد عمال مصر؟
فين شرطة المرور اللي سايبة مقاولين بيشغّلوا البنات في عربيات نقل كأنهم بضايع؟!
لا في تأمين صحي…
لا في تأمين اجتماعي…
لا في مسؤول بيحاسب!
بناتنا بتموت عشان لقمة العيش، وإحنا سايبين تجار البشر يسرّحوهم في الطرقات من غير قانون ولا رقابة.
مش هنسيب الموضوع…
جريدة الأجواء بتحمل المسؤولية الكاملة لكل من:
وزارة القوى العاملة
رئيس اتحاد عمال مصر
نقيب العاملين
وزارة الزراعة
شرطة المرور
الدم ده مش هيروح هدر.
وهنفضل ورا الحقيقة لحد ما كل مسؤول يتحاسب.
بقلم:
إسلام القناوي
رئيس مجلس إدارة جريدة الأجواء
ومقدم برنامج عين الشعب
نحن في جريدة الأجواء… نفتح هذا الملف اليوم، ولن نغلقه حتى يتم محاسبة كل متورط.
فبغير ذلك، فالتاريخ سيفضحها، والناس لن تسامحها.مذبحة على الدائري الإقليمي من المسؤول عن موت 18 بنتًا في مقطورة الموت