
القدس – 24 يونيو 2025
كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن الحصيلة الرسمية للمواجهة العسكرية الكبرى بين إسرائيل وإيران، التي استمرت لأيام متصاعدة وشهدت تبادلاً مكثفاً للهجمات الصاروخية والجوية، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في كلا الجانبين، بالإضافة إلى تحولات في موازين القوة الإقليمية.
الإنجازات الإيرانية بحسب الجانب الإسرائيلي:
ووفقاً لتقرير الإذاعة، فإن إيران أطلقت ما بين 500 إلى 550 صاروخاً باليستياً على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، بالإضافة إلى أكثر من 1000 طائرة مسيّرة هجومية.
وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل 28 إسرائيلياً، بينهم 27 مدنياً وجندي واحد، إلى جانب مئات الجرحى، وأضرار كبيرة في البنية التحتية. ومن أبرز الإصابات المباشرة:
- استهداف منشآت حيوية مثل مصفاة بازان في حيفا ومعهد وايزمان للأبحاث في رحوفوت.
- عشرات المواقع المدمرة في العمق الإسرائيلي، ومئات المنازل تضررت أو دُمرت كلياً.
- إسقاط طائرتي استطلاع تابعتين لسلاح الجو الإسرائيلي باستخدام الدفاعات الجوية الإيرانية.
- مئات العائلات أصبحت بلا مأوى نتيجة القصف المكثف.
الإنجازات الإسرائيلية كما أوردتها الإذاعة:
من جانبها، نفذت إسرائيل سلسلة من الضربات الجوية والعمليات النوعية التي وصفتها بأنها “غير مسبوقة”، وكان أبرز ما حققته:
- استهداف ثلاث منشآت نووية رئيسية: نطنز، وفوردو، وأصفهان، مع أضرار كبيرة وفق التقديرات الأولية.
- ضرب عشرات المواقع المرتبطة بالبرنامج النووي، بما في ذلك مقر القيادة النووية في طهران ومنشآت إنتاج أجهزة الطرد المركزي.
- تصفية 15 عالماً نووياً إيرانياً من الصف الأول، من بينهم أعضاء في “مجموعة السلاح” المسؤولة عن تطوير القنبلة النووية.
- اغتيال 4 من كبار قادة القوات المسلحة الإيرانية، على رأسهم قائد الحرس الثوري وقائد هيئة الأركان.
- تصفية قيادة سلاح الجو الإيراني وقياديين في “قوة القدس”، هما عزّادي وشهرياري.
- قتل المئات من عناصر الباسيج والحرس الثوري في سلسلة غارات متفرقة.
وفي الجانب الدفاعي، أفادت الإذاعة بأن:
- إسرائيل دمرت ما بين 800 إلى 1000 صاروخ إيراني قبل إطلاقها، ويُقدر أن المتبقي لدى إيران أقل من نصف ترسانتها الأصلية.
- تدمير نحو 65٪ من منصات إطلاق الصواريخ داخل إيران.
- شل قدرات الإطلاق الإيرانية غرب البلاد، مما اضطر طهران لاستخدام مواقع إطلاق من وسط وشرق إيران فقط.
- اعتراض 99.99٪ من الطائرات المسيّرة، حيث تمكنت واحدة فقط من اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية.
كما أشار التقرير إلى أن أكثر من 80 بطارية صواريخ أرض-جو إيرانية تم تدميرها، إضافة إلى تدمير 80٪ من قدرات الدفاع الجوي الإيراني.
الدور الأميركي وتراجع وكلاء إيران
أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الولايات المتحدة شاركت في المعركة، خاصة في ضرب منشآت نووية مثل منشأة فوردو تحت الأرض، بناء على تنسيق مسبق مع إسرائيل.
كما لفت التقرير إلى امتناع وكلاء إيران في المنطقة عن خوض المعركة، رغم استعدادات استمرت سنوات، إذ لم يطلق حزب الله أي صاروخ، واكتفت الميليشيات العراقية بالمراقبة، فيما أطلق الحوثيون صاروخين فقط خلال أكثر من 10 أيام من التصعيد.
رغم الخسائر المتبادلة، أظهر التقرير الإسرائيلي تركيزاً على نجاح تل أبيب في توجيه ضربات نوعية إلى البرنامج النووي الإيراني ومراكز القيادة، مقابل قدرة إيران على اختراق الدفاعات الإسرائيلية والتسبب بخسائر في العمق. ويُرجح أن تشكل هذه المواجهة نقطة تحول في الصراع طويل الأمد بين الطرفين، وتفتح فصلاً جديداً في سباق التسلح الإقليمي والديناميكيات الجيوسياسية في الشرق الأوسط