نيس يُسقط باريس رغم الهيمنة.. وصدمة بإصابة عبد المنعم وسط شكوك حول “الرباط الصليبي
كتبت/ إسراء ناصر

في سيناريو لم يتوقعه كثيرون، تلقى نادي باريس سان جيرمان هزيمة مفاجئة على أرضه أمام فريق نيس بنتيجة 3-1، ضمن منافسات الجولة الأخيرة من الدوري الفرنسي. وعلى الرغم من سيطرة شبه كاملة من الفريق الباريسي على مجريات اللقاء من حيث الاستحواذ والفرص والتمريرات، إلا أن نيس كان أكثر فعالية واستغل هفوات الدفاع ببراعة، ليحسم المباراة لصالحه بثلاثية صادمة.
لكن الخسارة لم تكن الحدث الأبرز في اللقاء، بل خطف المدافع المصري محمد عبد المنعم الأضواء بعد خروجه مصابًا في الدقيقة الأخيرة، وسط أنباء مقلقة عن اشتباه إصابته في الرباط الصليبي، الأمر الذي قد يبعده لفترة طويلة عن الملاعب، ما يشكل ضربة قوية لفريقه ومحبيه.
دخل نيس المباراة دون رهبة من اسم باريس، ونجح في مفاجأة الجماهير بهدف أول في الدقيقة 34 عن طريق مورغن ساسون بعد هجمة مرتدة منظمة. لكن رد باريس لم يتأخر كثيرًا، حيث أحرز فابيان رويز هدف التعادل في الدقيقة 41 بعد تمريرة ذكية من فيتينيا، أعادت الأمل للفريق الباريسي قبل نهاية الشوط الأول.
مع انطلاق الشوط الثاني، استغل نيس ارتباك خط دفاع باريس، ليسجل ساسون هدفه الثاني والشخصي في الدقيقة 46، معلنًا تقدم نيس من جديد. ورغم المحاولات المتكررة من لاعبي باريس، وعلى رأسهم ديمبيلي وكفاراتسخيليا، إلا أن اللمسة الأخيرة غابت تمامًا.
وجاءت الضربة القاضية في الدقيقة 70، حين أضاف يوسف ندايشيمي الهدف الثالث لنيس، مستغلًا خطأ دفاعيًا قاتلًا، وضع به حدًا لطموحات العودة الباريسية.
الغريب أن كل الأرقام كانت تصب في مصلحة باريس سان جيرمان:
76% نسبة استحواذ للفريق الباريسي مقابل 24% فقط لنيس.
32 تسديدة لباريس، منها 13 على المرمى، مقابل 7 فقط لنيس.
17 ركنية مقابل 0.
781 تمريرة بدقة 91% مقابل 250 تمريرة فقط لنيس بنسبة دقة 77%.
لكن رغم هذا التفوق الرقمي، فشل باريس في ترجمة الفرص إلى أهداف، وأهدر 8 فرص محققة بشكل يطرح علامات استفهام كبيرة حول الفاعلية الهجومية والجانب الذهني للفريق في المباريات الحاسمة.
في الدقيقة الأخيرة من المباراة، سقط المدافع المصري محمد عبد المنعم بعد التاف قدمة ، وبدت عليه علامات الألم الشديد. لم يتمكن من استكمال اللقاء، وغادر أرض الملعب محمولًا، وسط قلق واضح على وجوه زملائه.
التقارير الأولية من الجهاز الطبي تشير إلى اشتباه في إصابته بقطع في الرباط الصليبي، بانتظار الفحوصات الدقيقة التي ستُجرى خلال الساعات المقبلة. وإذا تأكدت الإصابة، فقد يغيب عبد المنعم عن الملاعب لأشهر، ما يُعد خسارة كبيرة لنيس ولمنتخب بلاده.
هزيمة باريس رغم تفوقه الرقمي تفتح الباب لأسئلة كثيرة، لكن الخسارة الأكبر جاءت من الجانب الآخر، بخروج عبد المنعم مصابًا في لحظة حزينة لجماهير نيس. الكل الآن يترقّب نتائج الفحوصات الرسمية، آملين ألا تكون الإصابة خطيرة، وأن يعود المدافع المصري القوي سريعًا إلى الملاعب.