الصحة تطلق حملة توعية للكشف المبكر عن مرض السكري

في إطار حرص وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية على تعزيز الوعي الصحي لدى المواطنين، أطلقت حملة توعية جديدة تهدف إلى التعريف بأعراض الإصابة بمرض السكري، والتشجيع على الفحص المبكر للاطمئنان على الصحة العامة.”حملة توعية جديدة تهدف إلى التعريف بأعراض الإصابة بمرض السكري، والتشجيع على الفحص المبكر”.

وأوضحت الحملة أن هناك مجموعة من الأعراض التي قد تشير إلى الإصابة بالسكري، ومنها: الشعور بالعطش الشديد، التبول المتكرر بشكل غير معتاد، ضعف وضوح الرؤية، الشعور بالتعب المستمر، بالإضافة إلى فقدان الوزن دون سبب واضح.

وأكدت الوزارة أن الكشف المبكر يلعب دورًا محوريًا في الوقاية من المضاعفات الخطيرة المرتبطة بالمرض، مشددة على ضرورة التوجه إلى أقرب وحدة صحية لإجراء الفحوصات اللازمة.

كما أتاح الخط الساخن 15335 للاستفسارات، ووجهت الحملة دعوة عامة للجمهور تحت شعار “بلدك بتعيش بصحة، في إطار مبادرة “100 مليون صحة.

ويُعدّ مرض السكري من أبرز التحديات الصحية التي تواجه المجتمعات في العصر الحديث، نظرًا لتزايد معدلات الإصابة به عالميًا نتيجة أنماط الحياة غير الصحية، مثل قلة النشاط البدني، والإفراط في تناول السكريات والوجبات السريعة. وتؤكد الدراسات الحديثة أن نسبة كبيرة من المصابين بالسكري لا يدركون إصابتهم إلا في مراحل متأخرة، مما يجعل التوعية المجتمعية أمرًا بالغ الأهمية. ومن هنا تبرز أهمية حملات التثقيف الصحي التي تسلط الضوء على ضرورة تبني نمط حياة صحي، والحرص على إجراء الفحوصات الدورية، خاصة للأشخاص المعرضين لعوامل خطر مثل السمنة والتاريخ العائلي للمرض.”حملة توعية جديدة تهدف إلى التعريف بأعراض الإصابة بمرض السكري، والتشجيع على الفحص المبكر”.

يُعد مرض السكري من الأمراض المزمنة التي تتطلب متابعة دقيقة ووعي دائم من المريض والمحيطين به، حيث لا يقتصر تأثيره على ارتفاع نسبة السكر في الدم فقط، بل قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على المدى الطويل مثل أمراض القلب، وتلف الأعصاب، ومشكلات الكلى، والعيون، وقد يصل في بعض الحالات إلى البتر. لذلك فإن التوعية الصحية المستمرة تساهم بشكل كبير في تقليل معدلات الإصابة، وتحسين جودة حياة المرضى. ويؤكد الأطباء أن الوقاية تبدأ بالمعرفة، وأن الالتزام بنظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، والفحص الدوري يمكن أن يحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الأفراد، ويقلل من العبء الصحي والاقتصادي على الدولة.