
مع وصول رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إلى محطة الفضاء الدولية، في مهمة تستغرق 6 أشهر يصادف خلالها شهر رمضان المبارك، يتساءل البعض عن كيف سيصوم سلطان في الفضاء، في الوقت الذي يشاهد فيه على متن المحطة 32 شروقاً و32غروباً يومياً؟
تدور محطة الفضاء الدولية حول كوكب الأرض على ارتفاع 400 كلم وبسرعة عالية تصل إلى 28 ألف كلم/ الساعة، وعليه فإن رائد الفضاء يشاهد 32 شروقاً وغروباً يومياً، وبهذه الحسابات فعليه أن يصلي ما يساوي 80 صلاة، إذا ما تم قياسها بيوم الأرض الاعتيادي.
الصيام في الفضاء
ومن هنا جاءت أهمية أول إصدار من نوعه في هذا التخصص للإجابة عن هذه التساؤلات، بعنوان “تقدير مواقيت الصلاة والصيام لرواد محطة الفضاء الدولي”، الصادر عن دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، تزامناً مع مهمة أول رائد فضاء إماراتي هزاع المنصوري في سبتمبر (أيلول).
مكة المكرمة
وأفادت الدراسة أن “مواقيت الصلاة الأنسب لرواد محطة الفضاء الدولية هي مواقيت مكة المكرمة باعتبارها مهبط الوحي، وباعتبار أن الرحلات الفضائية غالباً ما تعتمد تواقيت مختلفة كالتوقيت الدولي أو مواقيت الدولة التي أقلعت منها، فمن الموصى به أن يعرف رائد الفضاء أوقات الصلاة والصيام حسب تقويم مكة المكرمة مع مراعاة فروق التوقيت”.
وفيما يتعلق بتحديد القبلة، أوصى البحث بأن يتحرى رائد الفضاء وقت مرور المحطة أمام الكعبة أو بلاد الجزيرة العربية، وإن خشي خروج الوقت يمكنه استقبال جهة الأرض عموماً، وإن لم يتيسر له شيء من ذلك فيمكنه أن يصلي حيث تيسر له.
وقد قال سلطان النيادي ردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، في مركز جونسون الفضائي في مدينة هيوستن الأميركية: “في حالتي يمكن تصنيفي كمسافر، ويحق للمسافر أن يقطع صومه”.
وأضاف: “الصوم ليس إلزاميا إذا شعر المرء، على سبيل المثال، بأن صحته ليست على ما يرام”.
وتابع: “من هنا يُسمح لنا بتناول كمية كافية من الطعام، تفاديا لأي شيء قد يقوّض المهمة أو يهدد أفراد الطواقم”، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
