قتل 10 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي وأصيب أكثر من 100 بجروح اليوم الأربعاء، في عملية عسكرية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، على ما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، فيما دانت الرئاسة الفلسطينية العملية التي وصفتها منظمة التحرير بأنها “مجزرة”.
ووقال الجيش الإسرائيلي في بيان له، إنه قام “بتحييد 3 مطلوبين مشتبه بهم متورطين في تنفيذ عمليات إطلاق نار (في الضفة الغربية) والتخطيط لهجمات”، وأكد أنه نفذ بالتعاون مع شرطة حرس الحدود وجهاز الأمن العام “عمليات مكافحة إرهاب” جاءت نتيجة جهود استخباراتية مركزة.
وبحسب بيان الجيش فإن المطلوبين “تحصنوا في شقة … طلبت منهم القوات تسليم أنفسهم وبعد أن رفضوا وأطلقوا النار على القوات، عملت القوات على إحباط الخلية الإرهابية”. وذكر الجيش أن الثلاثة هم حسام إسليم، ومحمد عبد الغني ووليد دخيل، وجميعهم أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتلهم.
ودانت الرئاسة الفلسطينية “العدوان الإسرائيلي” ووصفته بـ “الجريمة”، وحملت الرئاسة وفق ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) “الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا التصعيد الخطير”.
ووصف أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ العملية الإسرائيلية في نابلس بأنها “مجزرة”، وقال عبر حسابه على تويتر: “مجزرة أخرى يرتكبها لاحتلال بعدوانه على نابلس صباح اليوم ويستبيح دم الأطفال والشيوخ ويهدم البيوت”، داعياً الشيخ المجتمع الدولي “للتدخل الفوري لوقف هذه المذابح وتوفير الحماية الدولية لشعبنا”.
فيما صرح رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، بأن “العدوان الإسرائيلي على نابلس إرهاب منظم، تسعى إسرائيل من خلاله إلى تصدير أزمتها الداخلية إلى الساحة الفلسطينية”.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع أعداد الإصابات إلى “102 إصابة، بينها 6 إصابات خطيرة على الأقل”، وقالت إن بينها 82 إصابة بالرصاص الحي تتلقى جميعها العلاج في مستشفيات المدينة.
ومن جانبها، قالت جمعية إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملت مع 45 إصابة بالرصاص الحي بينها 7 خطيرة و250 حالة اختناق بالغاز، هذا ودعت لجنة التنسيق الفصائلي في الضفة الغربية إلى “الإضراب الشامل غداً الخميس غضباً على مجزرة الاحتلال في نابلس”.
وجاء التصعيد الدامي الأخير في نابلس في أعقاب نداء وجهه مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الاوسط تور وينسلاند لوقف العنف باعتباره “أولوية ملحة”، وقال أمام مجلس الأمن أول أمس الإثنين: “لقد رأينا بوادر تنذر بالسوء لما ينتظرنا إذا فشلنا في معالجة حالة عدم الاستقرار الحالية”.
وبدورها، وصفت جامعة الدول العربية العملية الإسرائيلية بأنها “مجزرة جديدة”، وحملت في بيان “سلطات الاحتلال والحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة المسؤولية عن هذه المجزرة الرهيبة والجريمة النكراء”.