معاناة شاب عشريني..!
بقلم : محمد سمير
كيف لي أن أعرف ذاتي بهل أنا سعيداً أم حزيناً ، وكيف لي أن أدرك ذلك وانا لا أستطيع أن أفرق بين أوقات سعادتي وبين أوقات حزني ، ولكن واقع أيامي يثبت لي دوماً أن أغلب الاوقات التي أعيشها هي أوقات حزن .
مما يدفعني وبشدة دائماً أن أتسائل متي يقدر لي أن أكون سعيداً ..!؟
وهل أنا المتسبب في حزني هذا أم ماذا .. !؟
وكيف لي أن أعيش سعيداً ..؟
اتعايش في حياتي بضحكات وهمية وبوجه سعيد مزيف يدور خلفه معركة شرسة تتسبب في ضغط نفسي قاتل
أتعايش مع الواقع ، ومع أوقاتى الحزينة بهيئة شاب يمتلك كل مقاومات السعادة في حياته بدرجة جعلت كل من يراني يصدق هذا بالفعل عني ، بل ويتمني أن يكون في مكانتي ، ولكن في الحقيقة هو لا يعلم مدي مقاومتي وصراعي الذي أبذله لكي اتعايش مع المشاكل العائلية المُحبطة ، ومع صراعي مع من يدَعو محبتي وصداقتي المزيفة من حولي ، بل ومن كل صراعاتي في الحياه لكي أظهر سعيداً .
هل لك أن تتخيل أنني شاب في العشرين من عمري اكتب هذا بقلمي في نفس الوقت الذي من المفترض أن أكتب به عن أجمل تجارب وأوقات فترة شبابي هذه التي يقال عنها فيما بعد ليت الشباب يعود ..!
ولكن كُتب لي أن لا اقول فيما بعد ذلك ، لأنني لا أري اي شئ سعيد أتذكره أو أتمني أن يعود فيما بعد .
أنني أعيش وبشكل أبكر أتعس أيام حياتي وأثقل أوقات حياتي .
ولكني فخوراً بنفسي أتعرف لماذا ..!؟
لأنني قد مررت بجميع أنواع الألم ، من مشاكل عائلية ، ونفسية ، وخذلان البعض ، وكسرة قلب ، واكتئاب ، ومازلت بعد ذلك أقاوم ..!
ولكن حتي لا اطيل في مقالي هذا .. اسأل ربي العظيم ان يريح قلبي وقلبكم ، فكري وفكركم ، وان يبعد عني وعنكم شتات العقل والتفكير .. رب إن في قلبي اموراً لا يعرف بها سواك فحققها لي يارحيم ، رب كن معي في أصعب الظروف وأرني عجائب قدرتك في أصعب أيامي وأوقاتى.