
كتبت:فاطمة خالد
تعيش الكرة المصرية حالة ترقب كبيرة مع دقات الثامنة من مساء اليوم، حيث يستضيف استاد القاهرة الدولي القمة رقم 131 بين الغريمين التقليديين الأهلي والزمالك في واحدة من أكثر مباريات الدوري المصري الممتاز إثارة هذا الموسم،المباراة تأتي ضمن منافسات الجولة التاسعة وتُنقل حصريًا عبر قنوات أون تايم سبورتس، بينما يقود اللقاء تحكيميًا الحكم الإسباني سيزار سوتو جرادو في أجواء جماهيرية خاصةفي مدرجات الاستاد منذ لحظة الإحماء وحتى صافرة النهاية.
الزمالك يدخل هذه المواجهة متسلحًا بتصدره جدول الدوري برصيد 17 نقطة، وهو ما يمنحه دفعة معنوية كبيرة للحفاظ على القمة وتوسيع الفارق مع أقرب ملاحقيه،و على الجانب الآخر، يدخل الأهلي المباراة وهو في المركز الثامن برصيد 12 نقطة، لكنه يدرك أن الانتصار في هذه القمة سيعيده سريعًا إلى سباق المنافسة ويمنحه دفعة هائلة لتصحيح مساره بعد بداية متذبذبة لحامل اللقب.
الأهلي يخوض اللقاء وسط ظروف صعبة بسبب الغيابات العديدة التي ضربت صفوفه، حيث يفتقد الفريق الأحمر عددًا من أبرز نجومه على رأسهم نيتس جراديشار، إمام عاشور، أشرف داري، محمد شكري، ومحمد مجدي أفشة، بينما تحوم الشكوك حول إمكانية مشاركة أحمد السيد زيزو،ورغم هذه النواقص، يثق المدير الفني عماد النحاس في قدرات العناصر المتاحة لتحقيق الفوز في مواجهة تقليدية لا تعترف بالحسابات المسبقة.
والتشكيل المتوقع للأهلي في قمة الليلة جاء على النحو التالي:
حراسة المرمى: محمد الشناوي
خط الدفاع: محمد هاني – ياسر إبراهيم – ياسين مرعي – مصطفى العش
خط الوسط: محمد علي بن رمضان – مروان عطية – أليو ديانج
خط الهجوم: أشرف بن شرقي – محمود شريف – محمود حسن تريزيجيه
والزمالك بدوره يعاني من بعض الغيابات المؤثرة رغم تصدره الدوري، حيث يفتقد خدمات المهدي سليمان، محمد شحاتة، بارون أوشينج، شيكو بانزا، وسيف الجزيري. الجهاز الفني بقيادة البرتغالي جوزيه جوميز سيحاول إيجاد الحلول المناسبة لتعويض هذه الغيابات، خاصة في الخط الأمامي الذي يترقب فيه الجمهور استمرار تألق المهاجم عدي الدباغ الذي نجح في التسجيل خلال آخر ثلاث مباريات متتالية وأصبح الورقة الهجومية الأبرز للفريق الأبيض.
ورغم الغيابات، تبقى الأنظار موجهة إلى نجوم المواجهة المعتادين، وفي مقدمتهم مهاجم الأهلي محمد شريف الذي يمتلك سجلًا استثنائيًا في مباريات القمة بعدما أحرز 7 أهداف في 6 مواجهات سابقة أمام الزمالك، ما يجعله أحد أهم أسلحة الفريق الأحمر الهجومية،والأهلي أيضًا يتفوق على الزمالك من حيث القيمة التسويقية للاعبين، وهو ما يمنحه ميزة نسبية على صعيد الإمكانيات الفنية والبدنية، لكن مباريات القمة كثيرًا ما ترفض المنطق وتخضع للحالة الذهنية والجاهزية في يوم المباراة.
وأهمية اللقاء لا تتوقف عند النقاط الثلاث، بل تمتد لتشمل الجانب النفسي والمعنوي لكل فريق. ففوز الزمالك سيعزز صدارته ويرسخ فكرة هيمنته على بداية الموسم، بينما يمثل انتصار الأهلي نقطة تحول قد تعيد الفريق بقوة إلى صراع الصدارة وتشعل سباق الدوري في الجولات المقبلة،والجماهير من مختلف الانتماءات على موعد مع تسعين دقيقة من الحماس والتوتر، حيث لا مجال للتوقعات ولا مكان للحلول الوسط في مباراة تحمل تاريخًا من الإثارة والندية يمتد لعشرات السنين.
القمة 131 الليلة ليست مجرد مواجهة عابرة، بل هي معركة كروية متكاملة تجمع بين الرغبة في التفوق والتاريخ الكبير لكل فريق، ومع كل هذه المعطيات ينتظر جمهور الكرة المصرية سهرة كروية قد تُكتب في سجلات الديربيات الخالدة.