حوادث

مصرع عجوز صدمه قطار بالشرقية

كتبت/ سلمى محمد جابر

السكة الحديد

 

لقى عجوز مصرعه، اليوم بعدما صدمه قطار أثناء محاولته عبور مزلقان السكة الحديد بناحية المطافيء في مركز منيا القمح.

 

استقبلت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية ، بلاغا يفيد بورود إشارة من مستشفى منيا القمح المركزي بوصول صلاح فوزي علي، 68 سنة، مقيم في مركز منيا القمح، جثة هامدة.

 

وباجراء الفحص، تبين حدوث إصابة المصاب التي أودت بحياته إثر تعرضه لحادث قطار صدمه أثناء محاولته عبور مزلقان السكة الحديد بناحية المطافيء في مركز منيا القمح، ونقلت الجثة إلى ثلاجة حفظ الموتى في المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، التي طلبت تحريات المباحث حول الحادث.

 

تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.

وأصبح هذا النوع من الحوادث بمثابة سيناريو متكرر اعتاد المصريون عليه، لا سيما في الأشهر القليلة الماضية.

 

وخلال الفترة من 26 مارس وحتى 18 أبريل الماضيين فقط، وقعت 6 حوادث قطارات في مصر، بدأت مع حادث قطاري سوهاج الذي أسفر عن مصرع 20 شخصا وإصابة 165، وانتهت مع حادث قطار طوخ الذي نتج عنه 97 إصابة.

 

وتخللت الحادثين 4 حوادث أخرى، هي انفصال 6 عربات عن قطار النوم المتجه من القاهرة إلى أسوان، وانفصال عربتين عن قطار متجه من الإسكندرية إلى الأقصر، ولم ينتج عن الحادثتين أي إصابات، لكن الحادث الثالث وقع نتيجة خروج الجزء الخلفي من قطار متجه إلى المنصورة نتج عنه 15 إصابة، وفي التاسع من أبريل تصادم قطار وعربة “كارو” في المنيا، وراح ضحية الحادث طفلة فيما وصل عدد المصابين إلى 4.

 

وفقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، فإن الفترة من عام 2003 وحتى 2017 شهدت نحو 16 ألف حادث قطار.

 

أسباب الأزمة

 

ويقول استشاري النقل الدولي والسكك الحديدية الدكتور عماد نبيل إن حوادث القطارات التي وقعت مؤخرا وخلال الأعوام الماضية “نتاج طبيعي لكون السكك الحديدية المصرية ثاني أقدم خطوط في العالم بعد نظيرتها البريطانية، إذ تأسست عام 1853”.

ويضيف نبيل في تصريح  خاص: “على مدار العقود الماضية، لم تستخدم الميزانيات المخصصة لتطوير منظومة السكة الحديد في مصر بشكل صحيح، والنتيجة أن الأزمات باتت أكثر تعقيدا، وأصبحنا بحاجة إلى إعادة هيكلة البنية التحتية لتلك المنظومة من جديد، ولحين اكتمال خطوات خطة التطوير الحالية لسكك الحديدية قد تكون هناك حوادث أخرى، نأمل ألا تكون مأساوية”.

 

ويشير استشاري هندسة الطرق والنقل إلى أن كثيرا من الحوادث الأخيرة تعود إلى تهالك القطارات، وهذا يتضح جليا في انفصال العربات المفاجئ وغيرها من الحوادث الشبيهة.

 

ويؤكد: “نتيجة لعدم تطوير منظومة السكك الحديدية في مصر، زادت نسبة الاعتماد على العنصر البشري في مهام لا تحتمل الخطأ، لأن في حالة حدوثه ستكون هناك كارثة، مثل التحكم في حركة مزلقان معين يمر عليه القطار، إلى جانب عدم الاهتمام برفع كفاءة العاملين، والنتيجة كانت وقوع حوادث تعود إلى خطأ بشري كان يمكن تفاديه”، مطالبا بـ”تطوير المنظومة ككل والاعتماد على الآلات”.

 

وينتقل نبيل بحديثه إلى بعض الأخطاء التي اعتاد المواطنون على ارتكابها، مثل ثقب الجدران على جانبي خطوط السكة الحديد، أو صنع “مزلقان عشوائي” لا يكون سائق القطار أو حتى النظام الإلكتروني في بعض القطارات يعلم عنه شيئا، والنتيجة وقوع حوادث.

 

ويردف: “حتى المزلقانات النظامية التي يتم إغلاقها بشكل يدوي، يستغل البعض انشغال أو غياب (عامل المزلقان) ويقومون بفتح الطريق، والنتائج تكون مأساوية”.

دليل اطباء الاجواء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: