
شهدت مدينة طما بمحافظة سوهاج، جريمة عندما أقدم شاب بالتعدي على والدته، التي تبلغ من العمر 58 سنة، بسلاح أبيض بسبب نشوب خلافات عائلية بيهم، ما تسبب في إصابتها بجرحين في الظهر والكتف الأيسر.
كان اللواء مساعد الوزير مدير أمن سوهاج قد استقبل بلاغا بتعدى عامل على والدته باستخدام سلاح أبيض بسبب خلافات بينهما بدائرة مركز شرطة طما شمالى المحافظة وتم ضبط المتهم واعترف بارتكابه للواقعة.
ومن خلال الفحص تبين من خلال التحريات ورود إشارة من مستشفى طما المركزي لمركز شرطة طما بوصول المدعوة “نوال ا ع ش” 58 سنة ربة منزل مصابة بجرحين طعنيين بالظهر والكتف الأيسر وتم تحويلها لمستشفي سوهاج الجامعي وتقيم دائرة المركز.
وبسؤالها، اتهمت نجلها المدعو “إسلام ا م ع” 29 سنة عامل ويقيم بذات الناحية بالتعدي عليها بالضرب بسلاح أبيض وإحداث إصابتها بسبب خلافات عائلية تم ضبط المتهم والأداة المستخدمة وبمواجهته اقر بارتكاب الواقعة تم التحفظ على المتهم والسلاح المستخدم والذى قام بالإرشاد عنه.
القتل العمد، جريمة صادمة يتساءل عنها البعض من المواطنين علي مواقع التواصل، ويوضح الأجواء، من واقع القانون المصرى ظروف تشديد العقوبات:
ونصت الفقرة الثانية، من المادة 2344 من قانون العقوبات، على أنه “ومع ذلك يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد)، بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى”، وأن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، ما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات، بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.