
قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الأحد، إن طهران تمتلك وثائق تؤكد دعم قواعد أمريكية في المنطقة للهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران، مُعتبرًا أن “أمريكا شريكة في هذا التصعيد، وعليها أن تتحمل المسؤولية”.
جاءت تصريحات عراقجي، عقب تصريح أدلى به الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم، أكد خلاله أن الولايات المتحدة ليس لها أي علاقة بالهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، مُحذرًا من أن أي هجوم تتعرض له بلاده من طهران، سيُقابل برد عسكري أمريكي غير مسبوق وبأقصى درجات القوة.
وأضاف عراقجي، خلال لقائه بسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المقيمين في طهران، أن بلاده تأمل أن تعلن واشنطن موقفها بشكل واضح، وتدين الهجوم على المنشآت النووية، إذا كانت جادة في إثبات حسن نواياها، مُطالبًا الولايات المتحدة بإيضاح موقفها من الهجمات الإسرائيلية.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن “هناك كثيرًا من الأدلة على التدخل الأمريكي في الحرب، وعلى واشنطن تحمل مسؤوليتها إزاء المشاركة في الهجمات الإسرائيلية”.
وأشار إلى أن إيران أجرت خمس جولات غير مباشرة من المحادثات النووية مع أمريكا، وكان من المقرر تقديم مشروع إيراني في الجولة السادسة، إلا أن إسرائيل –بحسب تعبيره– عملت دائمًا على عرقلة تلك المفاوضات، وفقًا لوكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية.
وتابع: “نرفض أي اتفاق يحرمنا من حقوقنا النووية”.
وأكد الوزير الإيراني أن رد بلاده على إسرائيل “ركّز على أهداف داخل الأراضي المُحتلة”، مُوضحًا أن إيران لا تسعى إلى توسيع رقعة الحرب، لكنها تحتفظ بحقها المشروع في الدفاع عن النفس.
وفي السياق، كشف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عن أن إيران استهدفت خلال الجولة الثانية من الرد مصفاة النفط في حيفا، بينما ركز الهجوم في الليلة الأولى على مواقع عسكرية ومنشآت اقتصادية إسرائيلية.