قبل أيام قليلة من دخول الحرب الروسية على الأراضي الأوكرانية، عامها الثاني، اتهم قائد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية، يفغيني بريغوزين، للمرة الأولى صراحة وبالاسم وزير الدفاع الروسي ورئيس هيئة الأركان العامة في البلاد، سيرغي شويغو، بمحاولة بتدمير قوات فاغنر وحرمانها من الذخيرة، ووصف هذه الأفعال بـ”الخيانة”.
وبحسب ما نقلته رويترز، اعتبر بريغوزين في رسالة صوتية نشرها على حسابه الخاص في تطبيق “تيليغرام”، اليوم الثلاثاء، أن “شويغو يحاول تدمير فاغنر”، واتهمه “بحرمان مقاتلي المجموعة من الذخائر”.
وأضاف “ببساطة هناك معارضة مباشرة ومستمرة لقواتنا”، معتبراً أن هذه الأفعال “خيانة عظمى”.
ووفقاً لبريغوزين، لم تواجه فاغنر مثل هذه المشكلات مع الذخيرة عندما قاد الجنرال سيرغي سوروفكين الحرب الروسية على أوكرانيا، تم استبدال سوروفكين بالجنرال فاليري غيراسيموف في يناير (كانون الثاني).
وزعم بريغوزين أن “من يمنعوننا من الانتصار في هذه الحرب يعملون مباشرة لصالح العدو”.
وقبل أيام، انتقد مؤسس فاغنر، وزارة الدفاع وقيادة الجيش، معتبراً أن “بيروقراطيتها القاتلة والرهيبة” تؤخر التقدم في باخموت شرق أوكرانيا.
ومنذ شهور، وبريغوزين ينتقد كبار القادة الروس، معتبراً أن “وزارة الدفاع الروسية تحاول أن تنسب الفضل لنفسها في نجاحات فاغنر حول مدينة باخموت بمنطقة دونيتسك”.
ويشار إلى أن العديد من التصريحات التي أطلقها بريغوزين سابقاً أشارت إلى وجود خلافات شديدة بل كره بين مجموعته والقيادة العسكرية في موسكو.
وألقى بريغوزين باللوم على وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ورئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف، في التسبب عمداً في نقص الأسلحة، والذي قال إنه “يتسبب في خسائر متزايدة لقوات فاغنر التي تقاتل حول مدينة باخموت الأوكرانية”، مضيفاً “رئيس هيئة الأركان العامة ووزير الدفاع يصدران الأوامر يميناً ويساراً بعدم تزويد قواتنا بالذخيرة، بالإضافة إلى رفض مساعدتنا في النقل الجوي”.
وتقود مجموعة فاغنر الهجوم على باخموت منذ الصيف وسيطرت حديثاً على سلسلة من البلدات القريبة في محاولة لتطويق المدينة
