كتبت: إسراء ناصر
يبدو أن النادي الأهلي المصري يستعد لمرحلة فنية جديدة بقيادة خوسيه لويس ريفيرو، المدرب الإسباني صاحب البصمة المميزة في الكرة الأفريقية، والذي بات قريبًا من تولي القيادة الفنية للمارد الأحمر خلفًا للمدرب الحالي.
من هو خوسيه لويس ريفيرو؟
وُلد ريفيرو في 15 سبتمبر 1977 بمدينة فيغو الإسبانية، ويمتلك مسيرة تدريبية متنوعة بدأت من فرق الشباب في إسبانيا، ومرّت بمحطات مهمة في فنلندا وجنوب أفريقيا. عُرف عنه الطابع الأوروبي المنضبط في التدريب، مع مرونة فنية تناسب الطابع المهاري للاعبين الأفارقة، ما منحه لقب “البروفيسور” بين لاعبيه.
بدأ ريفيرو مشواره الحقيقي في عالم التدريب عبر الدوري الفنلندي، حيث قاد فريق Inter Turku في عام 2019 لتحقيق المركز الثاني والتأهل للمسابقات الأوروبية لأول مرة منذ ست سنوات، في إنجاز لفت الأنظار إلى فكره الفني.
انتقل بعدها إلى جنوب أفريقيا لقيادة فريق أورلاندو بايرتس في يوليو 2022، ليحقق معهم فترة ذهبية استمرت حتى مايو 2025 قبل إعلان فسخ التعاقد رسميًا اليوم، في خطوة فتحت الباب أمام احتمالية انتقاله إلى القلعة الحمراء.
حقق ريفيرو مع أورلاندو إنجازات عديدة، أبرزها:
التتويج بكأس MTN 8 ثلاث مرات متتالية (2022 – 2023 – 2024)، ليصبح أول مدرب يحقق هذا الإنجاز في تاريخ البطولة.
الفوز بكأس Nedbank مرتين (2023 – 2024).
إنهاء الدوري الجنوب أفريقي في المركز الثاني لموسمين متتاليين.
بلوغ ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا بعد تصدر مجموعته، متفوقًا على فرق قوية أبرزها الأهلي المصري نفسه.
يعتمد ريفيرو على خطة 4-2-3-1، ويتميز بانضباطه التكتيكي الأوروبي، مع استغلال المهارات الفردية للاعبين، وهو ما ينعكس في توازن الأداء الدفاعي والهجومي. يعرف عنه تحليله الدقيق لكل مباراة، والعمل المستمر على تطوير أداء لاعبيه فرديًا وجماعيًا.
قاد 232 مباراة خلال مسيرته التدريبية.
حقق 137 انتصارًا بنسبة فوز تبلغ نحو 59%.
متوسط نقاطه في المباراة الواحدة بلغ 1.92 نقطة.
بفضل إنجازاته القارية، بات ريفيرو واحدًا من أبرز الأسماء التدريبية في أفريقيا، وهو ما يضعه على رادار الأهلي الساعي لتجديد الدماء الفنية، والمضي قدمًا نحو استعادة هيبته القارية والمنافسة على كل البطولات.
إن تم التعاقد معه رسميًا، فستكون جماهير الأهلي على موعد مع تجربة تدريبية جديدة قد تصنع الفارق، تحت قيادة “البروفيسور” ريفيرو.
