أوكرانيا تستبق هجومًا روسيًا بضرب أنظمة صواريخ في بريانسك.. وموجة مسيرات تضرب خاركيف وخيرسون

في تصعيد جديد للصراع الدائر، أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، اليوم الخميس، عن تنفيذ ضربات دقيقة استهدفت أنظمة صواريخ روسية في منطقة بريانسك، الواقعة شمال غربي روسيا، مشيرة إلى أن الضربات جاءت استباقًا لهجوم كانت تعد له القوات الروسية على الأراضي الأوكرانية، وعلى الأرجح العاصمة كييف.

وذكرت الهيئة في منشور عبر “تيليغرام”: “تم تدمير منصة إطلاق صواريخ روسية، كما أُلحقت أضرار بمنصتين أخريين على الأرجح”. وأكدت أن الهدف من تلك الأنظمة كان شن ضربات على كييف.

خاركيف تحت النار.. وإصابات بينهم أطفال

بالتزامن، تعرضت مدينة خاركيف شرقي أوكرانيا لهجوم ليلي عنيف بطائرات مسيّرة روسية، أسفر عن إصابة 17 شخصًا على الأقل، بينهم طفلان وامرأة حامل، وفق ما أفاد به الحاكم العسكري للمنطقة، أوليه سينيهوبوف.

وأشار سينيهوبوف إلى أن الهجوم تسبب بأضرار في مبانٍ سكنية شاهقة، حيث تحطمت النوافذ وتضررت الشقق، مضيفًا: “ليلة أخرى صعبة بلا نوم لسكان خاركيف”.

ضربات أوكرانية تُغرق خيرسون في الظلام

وفي جنوب أوكرانيا، أفادت السلطات الروسية الموالية لموسكو بأن سبع مناطق في إقليم خيرسون شهدت انقطاعًا واسعًا في التيار الكهربائي عقب سلسلة هجمات نفذتها مسيّرات أوكرانية.

وذكر الحاكم المعيّن من قبل روسيا، فلاديمير سالدو، أن حوالي 120 ألف شخص تأثروا بانقطاع الكهرباء، مشيرًا إلى أن “أعمال الإصلاح واجهت صعوبات كبيرة بسبب التهديد المستمر من هجمات الطائرات المسيّرة”.

روسيا تتوعد بالرد وتتهم كييف بـ”الإرهاب”

من جهته، صرح الكرملين، الخميس، بأن موسكو “سترد على الهجمات التي طالت المطارات الروسية خلال الأيام الماضية، بالطريقة والزمان اللذين يراهما الجيش الروسي مناسبين”.

وأضاف البيان الروسي أن الرئيس السابق دونالد ترامب أُبلغ بالهجمات، مع الإشارة إلى أن “الكرملين كان يأمل أن يسمع من ترامب إدانة واضحة لما وصفه بالهجمات الإرهابية التي ينفذها نظام كييف”.

الدفاع الروسية: إسقاط 154 مسيّرة خلال 24 ساعة

في السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها تمكنت من إسقاط 154 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في إشارة إلى تصاعد وتيرة الهجمات الجوية المتبادلة بين الجانبين.

تصعيد متبادل ينذر بمرحلة جديدة في الحرب

وتأتي هذه التطورات في ظل مؤشرات على استعداد الطرفين لتوسيع دائرة الاشتباك، سواء عبر الضربات الاستباقية أو عبر تكثيف استخدام الطائرات المسيرة كسلاح تكتيكي في الحرب الدائرة منذ أكثر من عامين، وسط مخاوف دولية من تداعيات هذا التصعيد على الأمن الإقليمي والدولي