تقرير: ياسمين ياسر
تحل اليوم ذكرى ميلاد واحدة من أهم النجمات والأصوات النسائية في الوطن العربي، والتي استطاعت باجتهادها وتميزها أن تصنع مدرستها الخاصة في عالم الغناء لقبها الجمهور بـ”الديڤا” هي النجمة سميرة سعيد، والتي نستعرض في هذا التقرير أبرز المحطات الشخصية والفنية في حياتها.
مُغنية مغربية تعيش في مصر وحاصلة على الجنسية المصرية، وهي من مواليد الرباط وهي خريجة كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية بالمغرب، وتعتبر من أهم الفنانات العربيات المستمرات إلى اليوم.
بدأت مشوارها الفنّي في العاشرة من عمرها، حيث شاركت في برنامج للمواهب بالتلفزيون المغربي، وغنّت لأم كلثوم ولفتت إليها جميع الأنظار لما تمتلكه من طاقة صوتيّة
في سنّ العاشرة أصدرت أوّل أغانيها الخاصّة «إلهي» والتي قدمها لها عبد النبي الجيراري أثناء مشاركتها في برنامج مواهب، وهذه الاغنية غنتها أيضًا بصوتها فيما بعد الفنانة المغربية لطيفة أمال.
وسجلت سميرة بعدها أغنية «سبحان الإله» من ألحان عبد السلام عامر، والذي غناها بعد ذلك ايضاً الفنان عبد الهادي بالخياط، ومن ثم شاركت سميرة في مسلسل تلفزيوني قدمه نزار مؤيد العظم من خلال 6 حلقات، وتم تصوير المسلسل في استوديوهات عين الشق بالدار البيضاء، وقدمت في المسلسل مجموعة أعمال مثل «قيس وليلى» و«شكونا إلى احبابنا» و«قُل للمليحة» من خلال مشاركتها في مسلسل «مجالس الفن والأدب» الذي عرض في بداية عام 1969م.
وفي 16 يناير 1971، أصدرت سميرة سعيد اسطوانة لاغنية بعنوان «لقاء»، وهي من كلمات محمد كواش، ولحن عبد الله عصامي، وهذه الأغنية كانت مفتاح شهرتها خارج وطنها المغرب.
سافرت إلى مصر في سنة 1977م، وقدمت وقتها الاسطوانة المصرية الأولى لها، والتي تحتوي على أغنيتين «الحب اللي أنا عايشاه» و «الدنيا كدة» وتلقت بعدها دعوات للمشاركة في حفلات غنائية على مستوى الوطن العربي مثل دول الخليج.
أثناء زيارتها إلى الإمارات، التقت هناك مجموعة فنانين مثل جابر جاسم، وعبادي الجوهر، وطلال مداح، والذين قدموا لها أعمالا ليتم طرحها في ألبومها الخليجي الأول بعنوان «بلا عتاب».
تعاملت الديفا مع أشهر الملحنين والمؤلفين، ولقت تشجيع كبير من الفنان عبد الحليم حافظ وبليغ حمدي، كما تتمتع سميرة بأعمال ناجحة جعلتها تتصدر قائمة أنجح المطربات في الوطن العربي والعديد أشادوا بفنها ومدرستها .
قدّمت طوال مشوارها الفني حوالي 46 ألبوم غنائي منها الاسطوانات والكاترجات والكاسيت والسيدي و أكثر من 500 أغنية، حصدت من خلالها العديد من الجوائز بينها جوائز الموسيقى العالمية وBBC International Music Awards، كما منحها الملك محمد السادس «وسام القائد» في احتفالات عيد العرش 2009م، وأحيت سميرة سعيد حفلات ناجحة في مختلف دول العالم وصوّرت العديد من أغانيها بطريقة الفيديو كليب.
انتقالها إلى القاهرة كان في 1977، حيث تعاونت مع الكبار مثل: محمد الموجي، ومحمد سلطان، و حلمي بكر، وخالد الأمير، وبليغ حمدي وغيرهم.
لمعت بأغاني كثيره مثل الحب اللي اناعيشاه، وعلمناه الحب، وشهرزاد، ومن غيرسبب، وبعد يومين، ومش حتنازل عن،ك وشفت حبيبي، وبقى ده اسمه كلام مع حلمي بكر، ويادمعتي هدي، وكُتر الكلام، وايش جاب لجاب، ويامالك قلبي بالمعروف، وليلة الأنس، ومالك مش زي عوايدك، وسيبك منه ياقلبي سيبك، ومن غير عتاب، والكثيرمن الأغنيات التى ارتبط بها الجمهور.
قدمت سميرة على مدار مشوارها الفنى عدد كبير جدا من الأغاني المصورة، فقبل ظهور موجة الفيديو كليب صورت سميرة عدد من الأغاني مثل “بلاعتاب، وبطاقة حب” وأغانيها المغربية التي قدمتها في أواخر الستينيات وبداية السبعينيات، وأغاني عربية كثيره مثل “بنلف، وقال جانى بعد يومين، ومش هتنازل عنك، والقلب وما يريد” وكان ذلك في فترة الثمانينيات.
ومع ظهور ظاهرة الفيديو كليب في أوائل التسعينيات صورت سميرة مجموعة رائعة من الكليبات منها :”بعد الرحيل، وعاشقة، وشوق على شوق، ومش هقدر أوعدك” وغيرها، ثم جاءت بعد ذلك مرحلة جديدة على سميرة في أغنية “ع البال” والتي أحدثت طفرة في عالم الفيديو كليب
قدمت سميرة فيلم سينمائي واحد فقط في عام 1978 م بعنوان “سأكتب اسمك على الرمال” مع عزت العلايلي وناهد شريف وسمير صبري من إخراج المخرج المغربي عبد الله المصباحي، وغنت سميرة في هذا الفيلم مجموعة من الأغاني الرائعة منها أغنية (يا دمعتى هدى) من ألحان محمد الموجي و(شفت حبيبي) ألحان خالد الأمير وسجلت أيضاً أغنية (استعراض السعادة) من ألحان منير مراد، ولكن لم يتم طرحها لأسباب غير معروفة.
في نوفمبر 2020م، شاركت كعضو لجنة تحكيم برنامج اكتشاف المواهب “ذا فويس” الموسم الخامس و”ذا فويس سينيور” على شاشة “إم بي سي” وبرنامج “صوت الحياة” الذي عُرض على قناه الحياة.
تزوّجت سميرة سعيد من الموسيقار هاني مهنا، ثم انفصلا بعد زواج استمر عدة سنوات، ثم تزوجت من رجل الأعمال «مصطفى النابلسي» الذي أنجبت منه ابنها الوحيد «شادي».
