
تحدث لاعب المنتخب الفرنسي كيليان مبابي، لاعب فريق ريال مدريد الإسباني عن الكثير من القضايا المتعلقة بحياته الكروية والشخصية في حوار تلفزيوني مع قناة “كانال بلس” الفرنسية.
وقال مبابي: “لطالما كان حلمي اللعب في ريال مدريد. لم أكن أعرف متى أو كيف سيحدث ذلك، لكنني كنت على يقين أنني سأصل في النهاية. أتذكر اليوم الذي سبق تقديمي جيدًا؛ كانت هناك جلسة إعلامية استمرت ثلاث ساعات، وكان عليّ ترجمة كل شيء لوالديّ، وهو ما كان مرهقًا للغاية. في اليوم التالي، التقيت لأول مرة باللاعبين، ثم قابلت المدرب، وكان زين الدين زيدان هناك أيضًا. عندما استقبلني الجمهور، شعرت وكأنني في حلم، كما أن الرئيس تحدث عني بطريقة لا تُصدق”.
وأضاف : “أنا سعيد للغاية. أبدأ مرحلة جديدة في حياتي. إنها تجربتي الأولى خارج فرنسا. إنني أكتشف بلدًا رائعًا، وأحب الثقافة الإسبانية. إنه بلد رائع”.
وتابع: “يعتبرني البعض شخصًا ناضجًا جدًا، وأحيانًا يبدو أن التواصل بيننا يفتقر إلى الكلمات أو المشاعر الحقيقية، وأحيانًا أجد نفسي أرسل رسائل أو أتخذ قرارات ليست من رغبتي، بينما هناك من يفضل أن نكون هكذا، لكن الحقيقة أنني مثل أي شخص آخر إنسان يشعر ويتأثر بالنقد أو الثناء، ولا ينبغي أن نختزل في صورة معينة أو أسلوب.”
وردًا على سؤاله عن مستقبله قال مبابي: “أنا لا أعرف أبدًا ما سيحدث. مسيرتي المهنية مليئة بالغموض والتحديات التي لا يمكن التنبؤ بها”.
وعما حدث في استوكهولم، حيث تم ربطه بزعم اعتداء جنسي؟ أكد مبابي: “لقد فوجئت دائماً ما أفاجأ هذه أشياء تحدث ولا يمكن توقعها، لم أتلقَ أي شيء، ولا حتى استدعاء. قرأت ما قرأه الجميع. الحكومة السويدية لم تقل لي شيئاً، لا يهمني. الأمر مجرد نقص في الفهم، لأنني لم أشعر أبداً بالقلق من الضجة المحيطة بي. كنت دائماً أركز على عملي وأرى كيف ستنتهي الأمور. إذا استدعاني القضاء، سأذهب ببساطة”.
وشدد مبابي: “منذ أن كنت في سن مبكرة، كان الجميع يتوقع مني أن أحقق نجاحًا كبيرًا. لكن مع مرور الوقت، أدركت أن النجاح لا يعني دائمًا الشعور بالارتياح أو الاستقرار. في عالم كرة القدم، حيث يتقلب رأي الجمهور بشكل مستمر، تصبح الشهرة أحيانًا عبئًا ثقيلًا. قد تكون كبيرًا في نظر الآخرين، لكنك أحيانًا تشعر بأنك صغير أمام هذه التوقعات والضغوط”.
وأكد مبابي: “فرنسا التي أراها هي فرنسا الغنية بالتنوع، حيث لا نفرض على الشباب كيف يجب أن يكونوا. لقد نشأت في بوندي، حيث التقينا وتعايشنا مع اختلافاتنا. ثم انتقلت إلى موناكو واكتشفت ثقافة جديدة، بعد أن أصبحت كيليان أدركت أن الشهرة تتيح لك أن تكون مقبولاً بغض النظر عن كل شيء، ولكن رغم ذلك أردت دائمًا أن أكون قادرًا على التعبير عن نفسي كمواطن، متحررًا من أي تصنيفات أو توقعات”.
وعن انتقادات القنوات الفرنسية له، قال مبابي: “فكرة أن الأمور التي قد تؤذي أو تؤثر على الآخرين يمكن أن تعود لتؤثر على نفس الشخص بشكل غير متوقع، أنا لا أتابع القنوات الفرنسية مباشرةً، بل أحصل على معلومات عنه من أصدقائي وعائلتي الذين كانوا يتابعونه عند وصولي إلى هذا المكان كنت حريصًا على تعلم الثقافة المحلية والتكيف معها، رغمَ أنني أتحدث اللغة كانت لدي رغبة كبيرة في اكتشاف المجهول والتعلم من التجربة”.
فيما يتعلق بوضعك مع المنتخب الفرنسي؟ أكد مبابي: “هناك تحديات في الحياة يجب التعامل معها، لكنني لن أتنازل عن نفسي أبداً، أحياناً أطالب بأمور معينة، وأحياناً تتراكم عليّ الأمور، كان المنتخب الفرنسي دائماً يمثل أعلى مستوى في كرة القدم، وحبي له لم يتغير. نعم، أفتقده، خاصةً لأنني لم أكن جزءاً منه منذ فترة طويلة”.
وأضاف مبابي: “في سبتمبر، طلبت من المدرب عدم الانضمام للمنتخب، لأنني كنت وصلت للتو إلى مدريد وكانت إجازتي قصيرة للغاية. لكن المدرب أصر أن أكون جزءاً من الفريق. بعد فترة تعرضت للإصابة، ولم أكن ضمن القائمة، ومع ذلك كنت على تواصل مستمر مع المدرب الذي أخبرني أنه من الأفضل عدم استدعائي. هو المدرب وأنا أؤمن بقراراته. كنت أرغب في الانضمام، ولكن لا أستطيع أن أشرح لماذا لم يتم استدعائي”.
وبالنسبة لجدول المباريات، أوضح مبابي: “لدي رؤية مختلفة. إذا كنت تريد أن تلعب، ستلعب. وليس لدينا وقت للتعافي. الأمر يعود إليك. أنا دائماً أرغب في اللعب، ولكن لنحصل على وقت للراحة. في الدوري الأمريكي للمحترفين (NBA)، لديهم أربعة أشهر من الإجازة. نحن نحصل على إجازة لمدة أسبوعين فقط. وبعد الأسبوع الثاني، تعود للركض هذه ليست إجازة”.