تظاهر آلاف الإيرانيين داخل إيران وخارجها، اليوم السبت، ضد نظام الملالي، الذي يحيي ذكرى الثورة الـ44 للثورة على الشاه.
وانطلقت الاحتجاجات، من مدن، طهران، وزاهدان، وخاش، وغاليكش. وأكد نشطاء، أن متظاهرين خرجوا في طهران مساء أمس ورددوا هتافات ضد المرشد الإيراني علي خامنئي، وسلفه الخميني، في ذكرى “انتصار ثورة 1979”.
وهتف متظاهرون آخرون في طهران، بالموت للقاتل خامنئي، والموت للديكتاتور.
وتأتي المظاهرات المتزامنة مع ذكرى الثورة الإيرانية كامتداد للاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في سبتمبر (أيلول) الماضي، حينما خرج آلاف الإيرانيين رفضاً لقتل السلطات لمهسا أميني بسبب عدم ارتدائها الحجاب بشكل لائق.
وفي خارج إيران، تظاهر آلاف من معارضي النظام الإيراني في دول مختلفة. وقال موقع “إيران انترناشونال”، إن الإيرانيين الذين يعيشون في أستراليا، ونيوزيلندا، والسويد، خرجوا في احتجاجات تندد بذكرى الثورة، وطالبوا بإسقاط نظام الجمهورية الإسلامية.
وقالت المصادر، إن الإيرانيين المقيمين في أستراليا خرجوا في مسيرة ضد النظام الإيراني في أديلايد، اليوم السبت، وتجمعوا أمام برلمان أستراليا الجنوبية للتعبير عن صرخة الشعب الإيراني من أجل الحرية.
وتركزت هذه المظاهرة على دعم الشعب الإيراني وطالبت الحكومة الأسترالية بإعلان الحرس الثوري الإيراني كياناً إرهابياً.
وفي مدينة سيدني، نزل عدد كبير من المحتجين إلى الشوارع تضامناً مع دعوات الإيرانيين في الخارج، ونظموا مسيرة كبيرة دعماً لرغبة الشعب الإيراني في إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية.
وفي مدينتي ملبورن وبيرث، تجمع عدد من الإيرانيين، اليوم السبت، بالتزامن مع الإجراءات المحلية والدولية ضد النظام الإيراني.
وكانت مدينة بريسبان الأسترالية الأخرى، قد شهدت خروج المحتجين إلى الشوارع تلبية لدعوات التجمع ورددوا شعارات مثل “الديمقراطية لإيران”، و”أغلقوا سفارة الجمهورية الإسلامية”.
ويؤكد المحتجون ومنظمو هذه المظاهرات أن هدفهم الأساسي هو إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية.
وفي أوكلاند النيوزيلندية، نظم الإيرانيون المقيمون هناك مسيرة كبيرة تضامناً مع الدعوة لتجمع الإيرانيين في الخارج.
ودعماً لرغبة الإيرانيين في الإطاحة بالنظام، ردد هؤلاء المتظاهرون شعارات مثل “المرأة، الحياة، الحرية”، و”حقوق الإنسان لإيران”.
وفي السويد، أيد الإيرانيون المقيمون في استكهولم جهود ورغبة الشعب الإيراني في إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية من خلال تنظيم مسيرة كبيرة، تلبية لدعوات تجمع الإيرانيين في الخارج اليوم السبت.
وردد المتظاهرون هتافات مثل “المرأة، الحياة، الحرية”.
مظاهرات مؤيدة
في المقابل، شارك عشرات آلاف الإيرانيين اليوم، في إحياء ذكرى “انتصار الثورة”، في ما عدّه الرئيس إبراهيم رئيسي تجديداً لـ”البيعة” للجمهورية الإسلامية في مواجهة احتجاجات تشهدها منذ أشهر.
ونزل الآلاف الى شوارع طهران ومدن إيرانية عدة في مسيرات راجلة لإحياء ذكرى سقوط نظام الشاه، بعدما اقتصرت في العامين الماضيين على مسيرات سيّارة ودراجات نارية بسبب كوفيد-19.
وكانت المسيرة المركزية في طهران نحو ساحة آزادي “الحرية” التي تعد من أبرز معالم العاصمة وتحمل رمزية كبرى، اذ تدفق إليها الآلاف من الشوارع المحيطة وهم يلوّحون بالعلم الإيراني.
وردد المشاركون هتافات منها “الموت لأمريكا” و”الموت لإسرائيل”، العدوين اللدودين للجمهورية الإسلامية. وعرضت قرب الساحة نماذج لانتاجات عسكرية إيرانية منها صاروخ “سجّيل” البالستي، وطائرة مسيّرة من طراز “شاهد 136”.
