كتب..أحمد حسان
بعد سنوات طويلة من التألق والإبداع داخل المستطيل الأخضر، أعلن محمود عبد الرازق “شيكابالا” اعتزاله كرة القدم، ليطوي صفحة أسطورية في تاريخ نادي الزمالك والكرة المصرية. اعتزال اللاعب الذي أسر قلوب الجماهير بمهاراته ولمساته الساحرة، شكل لحظة حزينة ومؤثرة لعشاق القلعة البيضاء ولعشاق كرة القدم في مصر والوطن العربي.
بدأ شيكابالا مسيرته في ناشئي نادي الزمالك، ولفت الأنظار منذ سن صغيرة بمهاراته العالية.
خاض تجربة احتراف مبكرة مع نادي باوك اليوناني عام 2005، ثم عاد إلى الزمالك بعد تألق لافت.
لعب لفترات قصيرة مع أندية خارجية مثل الوصل الإماراتي والرائد السعودي وسبورتنج لشبونة البرتغالي، لكنه كان دائمًا يعود إلى حضن الزمالك.
كان شيكابالا قائدًا داخل الملعب وخارجه، وساهم في تحقيق بطولات عديدة رغم التحديات.
الدوري المصري الممتاز: 3 مرات (2003، 2021، 2022)
كأس مصر: 5 مرات
كأس السوبر المصري: مرتين
كأس الكونفدرالية الإفريقية: مرة واحدة
كأس السوبر الإفريقي: مرة واحدة
كما تُوّج بلقب أفضل لاعب في الدوري المصري عدة مرات، وكان هداف الفريق في مواسم عديدة.
رغم مشاركاته القليلة مع منتخب مصر، إلا أن شيكابالا كان حاضرًا في مناسبات كبيرة، مثل كأس العالم 2018 في روسيا، وأحرز هدفًا في مرمى السعودية.
كان شيكابالا يتميز بموهبة فطرية، ومهارات فردية خارقة، وقدرة على المراوغة والتسديد بدقة، بالإضافة لرؤية فنية جعلته صانع ألعاب من الطراز الرفيع. كان لاعبًا حاسمًا في كثير من المباريات الكبرى، خاصة أمام الأهلي في مباريات القمة.
امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل مؤثرة من جماهير الزمالك، ولاعبين حاليين وسابقين، يودعون “الفهد الأسمر” ويشكرونه على سنوات العطاء والوفاء للنادي. كما أعرب العديد من النجوم عن تقديرهم لمسيرته، مشيرين إلى أنه كان رمزًا للوفاء والانتماء.
برحيل شيكابالا عن الملاعب، تُغلق صفحة من أنقى صفحات الكرة المصرية، لكن ذكراه ستبقى خالدة في قلوب محبيه. اعتزل الفهد الأسمر، لكنه سيظل حاضرًا في وجدان كل من عشق فنه، وارتبط بلحظاته السحرية داخل المستطيل الأخضر.
